طسيس وخراب بيوت

بقلم/ احمد الشاوش
الدنيا طسيس ياسيدي وعيني .. والله مازد ابسرنا يوم حالي .. الجهال بحاجة الى صبوح وعشاء وغداء وعلاج وسيرة وجيه وحق المدارس وهذا لسان حال كل أب وأم والشارع اليمني.
احلام اليمنيين بسيطة جداً أهمها تأمين المعيشة وحتى الان مش داريين الى أين تتجه البوصلة وسفينة الوطن ، ولا نعلم لمن الضريبة و لا عارفين أحنا رايحين فين وجيين منين على قول أخواننا المصريين؟
طسيس ياعم .. اطست علينا الدنيا وتغلقت علينا الابواب وتبخرت المدخرات وبيعنا السيارات والتلفزيونات والثلاجات والبطانيات والاراضي والبيوت وحتى البطانيات في أسواق الحراج مثل الاخدام وكل لحظة نردد أغنية ياولد ياغاثي وفي رواية ياورد ياكاثي للفنان فيصل علوي!!.
ضاعت كل الارصدة والقلافد ونام الناس نومة اهل الكهف من الفقر المدقع والجوع القاتل والبطالة المُمُيته وحالات الضياع والتيه في الاسواق والشوارع ، والقهاوي والجولات ، والمنافذ والارصفة ، والنوافذ والشبابيك ، حتى فرص العمل والامل والارزاق أصبحت مثل الغبار وكل واحد يشتي يشد حزامه ويهرب الى دول الخليج واوروبا للبحث عن فرصة عمل للبقاء على قيد الحياة..
اخيراً.. كلنا أمل في ان تكون الحكومة الجديدة المكلفة على علم بأوضاع وقضايا الشعب المأساوية وان تكون اقرب الى الرحمة والانصاف والعدالة وأبعد عن الهدرة والخطابات الثورية الخشنة والناعمة وان تتلمس هموم وتطلعات الناس وأن تأخذ بعين الاعتبار اسرة كل شهيد سقط ضحية بقصف الاحتلال الصهيوني وتدمرت منازلهم وفقدوا أبائهم وآمهاتهم وأخوانهم وارزاقهم والنظر بعين المسؤولية بمعالجة كل جريح مجاناً تجسيداً للشرع والقانون والقيم الاخلاقية والانسانية وتحقيقاً للمواطنة وأمتثالاً لمقولة كلكم راعي وكل مسؤول عن رعيته.
ارسال الخبر الى: