طحس أمريكي  

37 مشاهدة

تزيد حادثة «طحس» الطائرة الأمريكية «إف 18» في البحر الأحمر من تراكم الهزائم الموجعة التي تعيشها البحرية الأمريكية منذ بدأت عدوانها الجديد على اليمن.

وتذهب قراءات الحدث بأكثر من لسان، إلى الكثير من التفاسير والتحليلات، وفي المحصلة تخلُص إلى حقيقة واحدة جعلت من كذبة «السوبر أمريكا» موضوعا للتندر. زاد الحديث البسيط في شكله والعميق في مدلوله من القناعة بأن أمريكا بالفعل ليست ذاك الكائن الخرافي الذي يمكنه بضغطة زناد أن يحيل العالم إلى خدم وحشم في بلاط واشنطن.

فالسقوط المدوي وإن كان مرجعه فنياً، إلا أنه لا يليق بمن تحاول فرض استمرار قطبيتها الواحدة، أو من تزعم قيادتها للعالم وصدارتها قائمة الدول، وتحكُّمها المطلق بمصائر الشعوب وخزائن الثروات، خصوصا وأنه يأتي مع احتدام معركة كسر العظم وتعطيل مصادر قوة الخصم، وفرض الإرادة في البحر الأحمر.

بطبيعة الحال لا يمكن التعاطي مع حادثة السقوط الأمريكي المخزي لطائرة تمثل إحدى مفاخر قوة البنتاجون، بمعزل عن الظروف المحيطة التي تسببت في هذا السقوط، لذلك رأينا كيف أن أمريكا وفي حرص على تحقيق «سبق» صحفي، بادرت للاعتراف بالسقوط قبل أن تذهب المؤسسات الإعلامية الدولية في تفسيرها له بكونه ناتجاً عن ضربة يمنية مباشرة، كما أن هذا السبق بطبيعته جاء كنتيجة حتمية لانعدام الخيار أمام الإدارة الأمريكية، بين التكتم كالعادة أو «السبق»، مكاشِفة به الشعب الأمريكي قبل أن يصله الخبر بشكل قد لا تُحمد نتائجه، فانتهى بها الأمر إلى «أخفّ الضررين»، مع ذلك فإنه حتى ارتجالها قد خانها، فكشفت عن تسبُب الهجمات اليمنية بالأمر.

وبالنظر إلى إسقاط طائرة أمريكية نهاية العام الماضي من نفس النوع في نفس المكان، فإن الأمر يعطي قناعة بأن كل الكوارث التي تتعرض لها الهيبة الأمريكية في المنطقة إنما تأتي على يد اليمن، بغض النظر إن كان الأمر مباشرا أو غير مباشر، ما يشكك في القدرة الأمريكية على البقاء في خَانَة القوة الأولى التي لا تُهزم.

أما الطائش ترامب الذي تشنج فأرعد وأزبد وثارت لدية الحميّة على الكيان الصغير المدلل في

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح