طبيبات طنطا أزمة رعاية صحية عميقة في مصر

39 مشاهدة

أعادت استقالات متزامنة لعدد من الطبيبات الشابات في مصر ملف هجرة الأطباء الشبان إلى الواجهة، إذ تحدثت الطبيبات عن ظروف عمل غير آدمية، ومخالفات مهنية وإدارية، وعدم توفر سبل الرعاية الصحية.

فجّرت استقالات جماعية لطبيبات مقيمات بقسم أمراض النساء والتوليد في جامعة طنطا، مركز محافظة الغربية في وسط دلتا مصر، عاصفةً من الغضب، وكشفت عن أزمة صحية أعمق وأكثر تعقيداً. وتعد طنطا تاسع أكبر المدن في مصر حسب تعداد السكان، وثالث أكبر مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان.
لم تكن الاستقالات مجرد احتجاج على ظروف عمل قاسية، بل كانت صرخة مدوية في وجه نظام صحي يئن تحت وطأة الإرهاق وسوء الإدارة، على أمل أن تصبح نقطة تحول في أزمة هجرة الأطباء التي تستنزف الكفاءات الطبية.
وكشفت شهادات الطبيبات عن واقع يعانيه الأطباء الشباب في المستشفيات الحكومية، ما دفع نقابة أطباء مصر إلى التحرك، وطرح الأزمة على الرأي العام، معيدةً طرح السؤال الأهم: لماذا يغادر الأطباء المصريون بلادهم؟
بدأت الأزمة بمنشورات مطوّلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شاركت فيها عدة طبيبات مقيمات في قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة طنطا، تجاربهن اليومية القاسية مع ظروف العمل غير الآدمية.
كتبت الطبيبة رنين جبر، والتي كانت صاحبة الاستقالة الثامنة في دفعة تضم 15 طبيباً مقيماً، عن بيئة عمل وصفتها بأنها استنزاف جسدي ونفسي، وعن غياب الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية. مضيفة: عملت 11 شهراً في هذا المكان. 11 شهراً قصرت فيها في حق كل شيء في حياتي إلا العمل. قصرت في حق أهلي، وفي حق نفسي، وحق صحتي، وحق ربنا. وتكمل: من أصل 15 طبيباً نائباً (مساعداً)، بقي سبعة فقط. في يوم من الأيام جمعونا، وقالوا لنا بالنص إن وجودكم ليس مرحباً به في القسم، وقدموا استقالاتكم. مبروك، خطتكم نجحت.


وقالت جبر إنها وزميلاتها كن يعملن مناوبَات تمتد إلى 72 ساعة متواصلة، من دون راحة أو نوم كافٍ، وإنها كانت تضطر للنوم على الأرض، أو على أسرّة المرضى، وأحياناً على مقعد، لعدم توفر مكان

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح