طاولة الزبيدي في أبوظبي تثير السخرية والتندر بعد لقاء رئيس حكومة بلاده

بين التندر والسخرية، أثار لقاء جمع عيدروس الزبيدي رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، برئيس مجلس الوزراء في الحكومة اليمنية، الدكتور سالم بن بريك، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وظهر الزبيدي في اللقاء الذي جرى في مقر إقامته بأبوظبي، جالساً في قاعة فخمة تحيط بها طاولات مليئة بالتحف الفخارية، بينما جلس رئيس الوزراء بعيداً عنه، في مشهد يعكس الفوضى وتعدد الولاءات التي تعصف بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة. وفق مراقبين.
وذكر الموقع الرسمي للانتقالي أن ما سماه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التقى، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك.
وفي اللقاء، جرى بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، إلى جانب مناقشة عدد من الملفات المرتبطة بالجوانب الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وأهمية توحيد الجهود لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وتحسين مستوى الخدمات.
جاء هذا اللقاء بعد يوم واحد فقط من استقبال رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لرئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، في لقاء رسمي اتسم بالبساطة والحميمية، دون مظاهر فخمة أو بروتوكولات مبالغ فيها، وهو ما زاد من المقارنة الساخرة بين المشهدين، خصوصاً أن الزبيدي يُعد أحد أبرز حلفاء أبوظبي ويتلقى منها دعماً سياسياً ومالياً.
وتعليقا على ذلك قال الإعلامي والسياسي أمين بارفيد بظهور اللواء عيدروس الزبيدي إلى جانب دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك في أبوظبي تتأكد المعلومات التي تحدثت عن منع أمريكي للزبيدي من إقامة اي نشاط ذي طابع انفصالي على أراضيها، وهو ما عودنا عليه المجلس الانتقالي على فعله في زيارات سابقة.
وأضاف في أقل من أسبوع تلقى الانتقالي رسالتين أمريكيتين مباشرتين الأولى بيان سفارة الولايات المتحدة الذي أدان الاعتداء على فعالية نسائية لحزب الإصلاح والتضييق على حرية الصحافة بما طال صحيفة «عدن الغد» ورئيس تحريرها فتحي بن لزرق؛ والثانية رفض الولايات المتحدة السماح بأي فعاليات انفصالية لعيدروس داخل أراضيها.
وتساءل: هل نشهد تحولا أمريكيا وسياسة تقييد تجاه المجلس الانتقالي؟
ارسال الخبر الى: