طارق صالح ليس جبانا

عندما كنت في حرف سفيان في 2010 في اللجنة الوطنية لإحلال السلام، بعد الحرب السادسة، علمت أن طارق صالح كان قد زار المحور العسكري الكبير الذي يضم ثمانية ألوية عسكرية، في الجبل الأسود وما حوله، أثناء الحرب، وأنه لا يطيق الحو،ثيين، وتحدث أحد الضباط الكبار عن شجاعة طارق، وأشار إلى بعض التفاصيل، سوف أتحاشى ذكرها هنا، كي لا يبدو ذلك من قبيل المجاملة لعضو في مجلس الرئاسة!
وليس لدي نية لتأييد طارق، في الحقيقة، مع الاحترام الشخصي له، ما دام وحلفاؤه وداعموه، يدعمون أيضاً التجزئة والانفصال، ويستحوذون على سقطرى وميون.
ما سمعته عنه في حرف سفيان، رغَّبني عند عودتي من حرف سفيان أن أراه، وتحدثت مع زميل في البرلمان(ما يزال الآن في صنعاء)، يعرِف طارق، برغبتي تلك، ولكن اللقاء لم يتم، ولم أكرر الطلب. وكان ذلك الزميل يتحدث بإيجابية كبيرة عن طارق، خلافاً لآخرين بطبيعة الحال!
لم أقابل طارق بعد ذلك، ولا قبل ذلك، إلا في الأردن، عند زيارته مع العليمي في نوفمبر 2022 ، ومن بُعد تقريباً، أي لم يكن هناك لقاء خاص، وبدا في الحقيقة عاقلاً ومحترماً.
من القادة العسكريين البارزين في حرف سفيان في ذلك الوقت، كان فيصل رجب، وعلي بن علي الجائفي، وعبدالرب الشدادي، الذي تم تعيينه نائباً لقائد أحد الألوية، وأشرت لذلك القائد في مقال كتبته بعد فترة من عودتنا من حرف سفيان، في 2010 ، بأنه القائد الذي لا يرى الشمس، وهو من نفس عشيرة الرئيس صالح!
كان عنوان المقال : عشرون عاماً من العبث! وكان وجود مثل ذلك القائد الذي لا يرى الشمس أحد مظاهر الخلل والعبث في ذلك الزمن ومن أسباب ما آلت إليه الأمور لاحقاً.
وكان قائد المحور هناك اللواء علي محمد صلاح، خلفاً لعبدالله علي عليوه، ولاحظت أن علي صلاح ضابط مهني محترف، نشط ومتمرس وشجاع، ولا يتعاطى القات، ولم يبدو أنه ممن أصيب بلوثة التعصب السلالي.
واستغرب القائد الحو،ثي الشاب جداً، علي اليساني، أو أنه لم يصدِّق، وكان ينظر
ارسال الخبر الى: