طارق صالح ثورة سبتمبر منحت اليمن هوية جديدة ومعركتنا اليوم معركة وعي ووجود

قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الفريق أول ركن طارق صالح، إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مثلت محطة فارقة في التاريخ اليمني، إذ أخرجت البلاد من عصور الظلام والعزلة إلى آفاق العصر الحديث، وأرست قواعد الجمهورية التي منحت الشعب هويته وكرامته.

وفي تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للثورة، شدد طارق صالح على أن احتفال اليمنيين بهذه المناسبة لا يقتصر على كونه حدثاً تاريخياً عابراً، بل استحضار لميلاد دولة جديدة وانبثاق وعي جمعي حرر الإنسان من قيود الكهنوت، وكرّس مبادئ المساواة والعدالة.

وأشار إلى أن ثورة سبتمبر لم تكن مجرد انتفاضة عسكرية وسياسية، بل نهضة فكرية وثقافية فتحت أبواب التعليم والتنمية ورسّخت الهوية الوطنية الجامعة، مؤكداً أن هذا الإرث الثوري ما زال حاضرًا في وجدان الأجيال.

ولفت نائب رئيس مجلس القيادة إلى أن المعركة التي تخوضها الجمهورية اليوم في مواجهة مليشيا الحوثي ليست مجرد صراع مسلح، بل هي “معركة وعي ووجود” بين مشروع جمهوري يؤمن بالمستقبل ومشروع إمامي غارق في الماضي، على حد تعبيره.

وبهذه المناسبة الوطنية، وجّه طارق صالح تحية تقدير وإجلال للأحرار والجمهوريين الصامدين داخل مناطق سيطرة الحوثي، الذين يواصلون مواجهة القمع والإقصاء بإصرار وعزيمة، مشدداً على أن روح الثورة لا يمكن أن تُقهر أو تُطفأ مهما كانت التحديات.

وأكد في ختام تصريحه أن صمود الشعب وتضحيات المقاتلين في الجبهات يمثل الامتداد الطبيعي لوهج سبتمبر، وتجسيداً للعهد التاريخي بأن لا عودة للإمامة، وأن الجمهورية هي قدر اليمن وخياره الذي لا رجعة عنه.