ضربة حظ

122 مشاهدة

يمني برس – بقلم – وديع العبسي
أثبت العدو الصهيوني بعملية الاغتيال لرئيس الحكومة وعدد من الوزراء أنه إنما يراكم فشل المحاولات لفرض معادلة جديدة يغيّر بها مسار المواجهة لصالحه، أو محاولة الحصول على أي نقطة في سياق المواجهة مع اليمن.
ففي عُرف الحروب لم يكن استهداف المدنيين إنجازا استراتيجيا، وإنما فعل الجبناء القصد منه الضغط والحصول على أية مكاسب، والمتصدرون لهذه المنهجية هما أمريكا وإسرائيل منذ اللحظة الأولى لظهورهما القائم على القتل والبطش والنهب.
عملية الاغتيال للشهيد رئيس الحكومة احمد الرهوي ورفاقه من الوزراء، كشفت أكثر عن مقدار الوجع الذي تحدثه عمليات الإسناد اليمنية للشعب المظلوم في غزة، وهو الوجع الذي أثبتت متغيرات الحال داخل الكيان انه لم يقتصر على تعطيل جوانب من حياته فقط وبث الرعب في نفوس ملايين الغاصبين، وإنما أيضا وهو الأهم، على وجع الكشف عن عورته العسكرية التي ظل لعقود يسترها بهرطقات إعلامية وتضخيم وهمي لما هو في الحقيقة.
العدو حاول تقديم أي مستوى من النصر يحاول من خلاله بث الطمأنينة لدى الغاصبين واستعادة ثقتهم بقدراتهم العسكرية على الدفاع والردع، خصوصا مع ما أحدثه الصاروخ اليمني المتشظي الذي تسبب في رفع مستوى الشعور بالخطر اليمني حتى داخل البيت الأبيض في واشنطن.
وإذا كان العدو قد اعتبر ما قام به إنجازاً ودليلاً على أنه لا يزال يتحكم بمجريات المعركة، فلماذا زاد من رفع حالة التأهب والاستنفار، سواء عقب عمليته الجبانة عصر الخميس أو عقب إعلان بيان السياسي الأعلى؟!
لم تكن إلا «ضربة حظ» حسب الرئيس مهدي المشاط، ولا شك في ذلك، فخلال (22) شهراً لم يستطع تحقيق أي هدف استراتيجي مؤثر على الموقف اليمني تجاه نصرة غزة، فـ«الموقف هو الموقف» لم يتبدل منذ بدء المواجهة، وعلى العكس من ذلك مرّت بكثير من التحولات متمثلة بمراحلها الخمس رغم دخول كبريات دول الاستكبار وتحريك أفضل منتجات التقنية العسكرية الحربية لصالحه.
العدو الصهيوني الذي عجز عن فرض السيطرة على غزة، وعن فك أسراه لدى المقاومة الفلسطينية في منطقة جغرافية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح