صورة فتاة النابالم من نصدق

38 مشاهدة

فان ثي كيم فوك طفلة في التاسعة من عمرها، عارية وتصرخ رعباً وألماً، وتقف مباشرة أمام عدسة الكاميرا التي وثقت هذه اللحظة في 8 يونيو/حزيران عام 1972 بعد قصف بالنابالم في ترانغ بانغ جنوبي فيتنام. ستصبح هذه اللقطة إحدى أكثر اللقطات الصحافية شهرة وتأثيراً في القرن العشرين، حتى إن البعض قد يذهب إلى القول إنها سرّعت انتهاء الحرب في فيتنام التي استمرت حتى عام 1975 وشهدت في النهاية سيطرة الشيوعيين على جنوب البلاد المدعوم من الولايات المتحدة.

من كان يقف خلف الكاميرا حينها؟ حتى مطلع هذا العام، كان محسوماً أن صورة رعب الحرب (فتاة النابالم) التقطها مصور وكالة أسوشييتد برس نيك أوت، وحاز عنها جائزة بوليتزر وجائزة وورلد برس فوتو، وملأ الدنيا وشغل الناس بحديثه عن هذه اللحظة التي غيرت حياته حين كان في الحادية والعشرين من العمر.

بعد خمسة عقود، برز سؤال جديّ: هل كان نيك أوت مَن التقط الصورة فعلاً؟ أثيرت هذه القضية تحديداً في يناير/كانون الثاني 2025، حين عُرض فيلم وثائقي عنوانه المصور المتعاون: الرجل الذي التقط الصورة (The Stringer: The Man Who Took the Photo) في مهرجان صندانس السينمائي الأميركي، إذ قدّم معطيات تفيد بأن مصوّر اللقطة الشهيرة لم يكن الأميركي نيك أوت، بل هو فيتنامي مغمور اسمه نغوين ثانه نغي، تقاضى 20 دولاراً أميركياً مقابل التخلي عن الصورة. ومنذ ذلك الحين، توالت الاتهامات، وزادت الشكوك، وأثارت مسائل حساسة عن العمل الصحافي نفسه وهشاشته أمام السلطة المؤسسية، وعمن يملك الحقيقة فعلاً.

يروي كارل روبنسون، محرر الصور لدى أسوشييتد برس الذي كان مناوباً في سايغون عام 1972 أنه على الرغم من معرفته بأن الصورة التقطها مصوّر مستقل، فإنه أُجبر على وضع اسم أوت على التعليق الرسمي خوفاً على عمله وعائلته، بعدما تلقى أمراً بذلك من مسؤوله مدير التصوير الشهير هورست فاس، وفقاً لرسالته المنشورة في صحيفة واشنطن بوست يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الحالي. يضيف روبنسون أن هذا القرار ظل يثقل كاهله طوال خمسين عاماً، وأنه يعتقد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح