صوت جديد يوسف الدموكي

١٧ مشاهدة
تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية في محاولة لتبين ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتاب أنفر من البيئة الثقافية المروج لها تحت جناح السلطة يقول الكاتب والصحافي المصري في لقائه مع العربي الجديد ما الهاجس الذي يشغلك هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوان إبادة على غزة أنظر إلى يدي بعيدا عن القلم عما هما مشغولتان به في ظل أيد كثيرة على بعد مئات الكيلومترات تبحث عن لقمة أو تلقم رصاصة عن ذلك العجز الذي ينهش عروقي والحسرة التي تملأ الأوردة أسأل نفسي بصدق عما كنت سأفعل لو وجدت أي طريق هل كنت سأفضل الكتابة وصناعة شيء ما بتلك الحروف أم كنت سأدع القلم الرصاص جانبا لأعتمر الرصاص وأحمل بدلا من الكتاب بندقية وبدلا من الدفتر مصحفا يكون حجابي في الجبهة وأي جبهة كنت سأفضل تلك المنكفئة على نص تكتبه عن حدث تراه أم الجبهة الأخرى التي أصنع فيها الحدث بنفسي من دون حاجة إلى حبر ولا ممحاة كيف تفهم الكتابة الجديدة أجدها تلغي الخصوصيات الفردية والتجارب الذاتية والكتابة من منطلقات شخصية بحتة الكتابة لأجل الكتابة والتي تترجم الداخل الإنساني الفريد لكل صاحب قلم وبطبيعة الحال فإن بعض هذه التجارب ستحمل في مضمونها هموم الآخرين وقضاياهم انطلاقا من إيمانه بقضاياه هو دون نزع تلك الذاتية من نفسه وتحويل كتابته إلى موضوع مجرد مفرغ من بصمته الخاصة كأننا نستأجر كتابا عن موضوع معين لا نترك لهم البراح الكافي ليصلوا إلى ما يرونه هم نحن في أشد الحاجة إلى الكتابة بمعناها الأسمى وشكلها الأصلي وصورتها الأولى دون تعميم ولا عولمة هذا حسب فهمي لمفهوم ثقيل بحجم الكتابة الجديدة غير مدع التثاقف ولا التحذلق هل تشعر نفسك جزءا من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح أجل ربما هو جيل أدبي لم يظهر جليا بعد وإنما هو في طور التشكل وربما نرى نضجه خلال العقدين القادمين بملامح أكثر وضوحا حينها ستكون التجاعيد قد خطت ملامحها ولمساتها في وجوههم لكن أقلامهم كقلوبهم ستكون في ريعان شبابها الإبداعي أبكر من الأجيال السابقة لأنهم رأوا من الحوادث وعاشوا من التجارب ودفعوا من التضحيات ما يسبق السابقين ولم يكن المنفى اختياريا لهم ولا نزهة استجمامية ولا مساحة شعورية خالصة وإنما خالطتها المادة والسعي للرزق وكد العمل كل ذلك يؤثر في منتوجهم الأدبي تأخيرا وتسويفا لكنه حين يخرج كاملا للنور بمواليد مكتملة سيكون بديعا ومبهرا كإبهار العهود الأدبية المنصرمة أو أكثر كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة غبطة أن بعضهم نجا مما نعيشه وحسرة أن بعضهم تسبب في ما نعيشه بالفعل وشفقة أن بعضهم دفع الكثير حتى آخر نفس في حياته كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك في بلدي قصفوا كل الأشجار لا بيئة ولا ثقافة إلا في صدور المثقفين والقراء أو ملقاة بين الأرصفة والسجون أما البيئة الثقافية المرضي عنها والمروج لها تحت جناح السلطة فعلاقتي بها تقزز واشمئزاز وشعور عارم بالقرف كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك صدر بتجميع كتابات ناجمة عن تجارب شخصية وتنقيحها وجمعها في كتاب واحد سميته تنهيدة لكثرة الأنفاس التي يزفرها قارئه خلال قراءته حسبما أظن وكنت في الثانية والعشرين من عمري أين تنشر حاليا لا أنشر لأن اسمي ممنوع من النشر في مصر منذ نحو ثلاث سنوات وكان آخر عهدي بالنشر روايتي حذاء فادي في حزيران يونيو 2021 كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة منهجية مخططة عفوية عشوائية القراءة بين عفوية ومخططة في اختيار الموضوعات لكنها الآن علاقة معقدة لانشغالي بأمور الحياة وطغيان ظروف المعيشة على مساحة القراءة اليومية لكني أحاول إصلاحها بين حين وآخر وأتمنى لها أن تكون بخير قريبا إن شاء الله هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية لا كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تترجم أعمالك بالتأكيد ونظرتي إليها بأنها ضرورة كالسفر بالنسبة للبشرية لولاه لما تناقلنا تلك التجارب ولما عرف بعض العالم ما يدور في بعضه الآخر من تجارب وصراعات ورؤى ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم خطرت لي فكرة قبل أيام فقط على طريق سفر متعلق بقلبي وبغزة ربما تخرج للنور في وقت قريب بإذن الله متخطية حواجز النشر والجغرافيا بطاقة كاتب وصحافي مصري من مواليد الجيزة عام 1997 صدرت له ثلاثة كتب تنهيدة 2019 ورسائل سقطت من ساعي البريد 2020 ورواية حذاء فادي 2023

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح