صوت المواطن في قلب نيويورك

يمنات
رغم أن لليمن نوابًا كُثرًا في الداخل والخارج، ولكن
هل تُحسّ منهم من أحد، أو تسمع لهم رِكزًا؟
أين الموقف؟ وأين الصوت؟ وأين منبر النائب الذي يُفترض به أن يعبّر عن إرادة الأمة وهموم شعبها؟
وفي هذا المشهد العام، يسطع صوتٌ واحد، متفرد في حضوره، وثابت في خطابه، رغم ما يعتريه من وجع الجسد، وبُعد الديار، وقسوة المنفى…
إنه القاضي والنائب البرلماني احمد سيف حاشد
الذي لم يمنعه المرض، ولم تثنه الغربة، ولم تلهه مشاغل الحياة في مدينة نيويورك عن أداء رسالته التشريعية والحقوقية والأخلاقية تجاه وطنه وشعبه.
لقد أثبت هذا الرجل، في أحلك الظروف، أن النيابة عن الشعب ليست مجرد لقب يُحمَل، بل مسؤولية تُمارَس، ورسالة تُؤدى، وعهد لا يُنكث.
فهو لا يزال حاضرًا في الوجدان العام، يدوّن، يتحدث، يشارك ، يُعلّق، يُتابع، ويذود عن قضايا الناس كما لو كان بينهم، بل أشد حضورًا من كثير ممن هم تحت قبة البرلمان أو في مقاعد المسؤولية داخل الوطن.
إن بوابة القانون والقضاء اليمني، وهي تتابع هذا الأداء النبيل،
لا يسعها إلا أن تُسجّل هذا الموقف، وتنوّه إلى أن ثبات القاضي حاشد على قناعاته ومواقفه، يمثل تجسيدًا نادرًا لوظيفة النائب الحقيقي،
ويُعيد الاعتبار للربط العضوي بين السلطة التشريعية وهموم الناس، في زمن عزّ فيه الصوت الأمين.
والله من وراء القصد.
بوابة القانون والقضاء اليمني
ارسال الخبر الى: