صنعاء بلا نقاط حوثية خطوة مفاجئة أم استراتيجية جديدة
في تطور لافت، كشفت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء عن قيام جماعة الحوثيين بسحب أعداد كبيرة من مسلحيها ونقاط التفتيش التابعة لها من الشوارع الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى الأسواق والأحياء السكنية.
يأتي هذا الإجراء بعد استمرار الضربات الأميركية التي تستهدف مواقع الجماعة منذ ما يقرب من شهر، مما يشير إلى نهج جديد تقوم به الجماعة لإعادة تموضع قواتها وتجنب التعرض للهجمات.
إعادة تموضع ومحاولات تمويه
أكدت المصادر أن الانسحاب الحوثي لم يكن عشوائيًا، بل جاء ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى إزالة النقاط العسكرية والأمنية البارزة التي قد تكون أهدافًا سهلة للقصف الأميركي.
وتزامن ذلك مع خطوات أخرى تتضمن عملية تمويه لمعسكراتهم ومنشآت أمنية أخرى داخل صنعاء ومحيطها، حيث قامت الجماعة بإخفاء أو نقل بعض المعدات العسكرية الثقيلة مثل الدبابات والمدرعات بعيدًا عن الأنظار.
ووفقًا لما رصدته جريدة الشرق الأوسط اللندنية، فقد شملت عمليات الانسحاب عدداً كبيراً من النقاط المنتشرة على طول شارعي الستين والخمسين، وهما من أكبر وأبرز الشوارع في صنعاء.
كما تم رفع نقاط التفتيش القريبة من ميدان السبعين، أحد أهم المواقع الاستراتيجية في المدينة، بالإضافة إلى عشرات النقاط الأخرى الموجودة في الشوارع الفرعية والأسواق الشعبية.
تراجع العناصر المسلحة والمعدات الثقيلة
سكان محليون أكدوا أن الانسحاب شمل ليس فقط العناصر الأمنية الحوثية، بل أيضًا الآليات العسكرية الثقيلة التي كانت تُستخدم لتعزيز هذه النقاط.
وأوضحوا أن الجماعة سحبت العديد من العربات المدرعة والدبابات التي كانت تنتشر في النقاط الحساسة، والتي كانت تستخدم سابقًا كوسيلة لإرهاب السكان وقمع أي محاولات احتجاج أو مقاومة.
وبحسب تقديرات غير رسمية، فإن عدد النقاط العسكرية والأمنية التابعة للحوثيين في نحو 10 مديريات داخل العاصمة صنعاء يصل إلى أكثر من 220 نقطة، بينما يبلغ عدد النقاط المستحدثة على الطرقات الرئيسية حوالي 300 نقطة.
ومعظم هذه النقاط كانت تُعتبر مصدر إزعاج للمواطنين الذين كانوا يواجهون فيها المضايقات والجبايات التعسفية.
تأثير الضربات الأميركية
تتزامن هذه الخطوة مع استمرار الغارات الأميركية التي تستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء ومحافظات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على