سكان صنعاء متخوفون من تعطيل فرص السلام وتفاقم الأزمة الإنسانية
١٠١ مشاهدة
((المرصد))الشرق الاوسط:
لم تختلف ردة فعل سكان العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء بعد الضربات الأميركية البريطانية الأخيرة على مواقع تابعة للجماعة الحوثية كثيراً، وبدا أنهم هيأوا أنفسهم لاستمرار هذه الضربات، خصوصاً وهم يشهدون مظاهر الوعيد والتهديد من الحوثيين باستمرار التصعيد، الأمر الذي كانوا يتوقعونه ويستعدون له.ووجهت القوات الأميركية والبريطانية، فجر الثلاثاء الماضي، ضربات جوية جديدة استهدفت مواقع تابعة للجماعة شمال صنعاء وشرقها، وتحديداً في قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الحفا، إلى جانب مواقع في محافظات أخرى.
وتباينت مشاعر سكان المدينة عقب تجديد الضربات، فبرغم أن الفزع والخوف اللذين سببتهما تلك الضربات فإن التعاطي معها كان مختلفاً بين الأفراد والفئات، في مقابل السعادة التي بدت على قادة وأنصار الجماعة الحوثية بمجرد الإعلان عن وقوع الهجوم الغربي.
يتحسر الكاتب والمترجم اليمني عبد الله منعم من أن تلك الضربات كانت مصدراً لسعادة قادة وأنصار الجماعة التي نجحت تحرشاتها، بحسب وصفه، بالغرب في الحصول على مبرر لإعادة تسويق نفسها مجدداً، رغم تشكيكه في نجاح هذا التسويق، فبينما لديها أتباعها الذين يصدقون كل مزاعمها، لديها أيضاً خصومها الذين يعرفون أغراضها من تلك الادعاءات.
وينفي منعم في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تكون الجماعة كسبت شعبية جديدة، أو حققت انتصاراً في عيون من يرفضون وجودها ويعانون من ممارساتها، بل يذهب إلى أن الأوساط الشعبية تواصل سخريتها من الجماعة، ولا تعترف بمزاعمها، وعلى العكس من ذلك تبدي مخاوفها من استغلال هذه الضربات لمزيد من التنكيل بالحريات والتضييق على المعيشة.
ويضيف أنه بدا واضحاً أن طيفاً واسعاً من اليمنيين كانوا ينتظرون هذا التدخل الغربي بعد شهرين من التحرشات الحوثية، إلا أن فئات أخرى لا تثق بالطرفين، وترى أن هناك اتفاقات وتفاهمات بين الغرب والجماعة الحوثية، ويعللون ذلك بأن الضربات لم تكن بالمستوى الذي يشكل تهديداً حقيقاً لإمكانيات ونفوذ الجماعة.
مواجهة محدودة
فرضت الجماعة الحوثية أطواقاً أمنية في محيط المواقع التي تعرضت للقصف الأميركي البريطاني، وأغلقت العديد من الشوارع والطرقات، وهو ما أثار استياء السكان، وأعاد لهم ذكريات الإجراءات القاسية التي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على