صنعاء تكشف شبكة تجسس جديدة مرتبطة بـ CIA و الموساد وإحالة 12 متهما إلى القضاء في أخطر قضية أمنية منذ أعوام
أحالت النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء، اليوم الإثنين، قضية تجسس كبرى تضم 12 متهماً إلى المحكمة المختصة، بعد أن ثبت تورطهم في أنشطة استخباراتية وتخريبية لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وجهاز الموساد الإسرائيلي.
وكشف رئيس النيابة الجزائية في الأمانة، القاضي عبدالله زهرة، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن المتهمين نفذوا مهام رصد واختراق لمؤسسات حكومية وأهلية يمنية، مستخدمين وسائل اتصال وتقنيات متطورة جرى تزويدهم بها من قبل ضباط استخبارات أجانب. وأكد أن الشبكة كانت تعمل على اختراق مؤسسات الدولة والمجتمع اليمني على مدى سنوات طويلة، في إطار مشروع ممنهج يستهدف زعزعة الأمن الوطني وضرب الجبهة الداخلية من الداخل.
وبحسب التحقيقات، فإن الشبكة كانت تدار مباشرة من ضباط ارتباط أمريكيين وصهاينة، وتعمل على جمع معلومات حساسة حول مؤسسات حكومية وأمنية واقتصادية، إضافة إلى محاولات التأثير في الرأي العام عبر أدوات إعلامية ومؤسسات مدنية تم إنشاؤها كغطاء لأنشطة التجسس.
وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة من ملفات التجسس التي كشفتها الأجهزة الأمنية في صنعاء خلال الأشهر الماضية، والتي تؤكد، بحسب النيابة، أن “العدوان على اليمن لم يكن عسكرياً فحسب، بل استخبارياً أيضاً، عبر شبكات تجسس تغلغلت في مفاصل الدولة والمجتمع.”
وتُعد هذه القضية امتداداً للحكم التاريخي الذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة في 22 نوفمبر الماضي، والذي قضى بإعدام 17 جاسوساً أدينوا بالعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية، إضافة إلى أحكام بالسجن بحق آخرين تتراوح بين 10 و15 سنة، في واحدة من أكبر وأخطر قضايا التجسس في تاريخ اليمن الحديث.
وتؤكد النيابة العامة أن هذه التطورات تعكس النجاحات الأمنية والاستخبارية التي تحققها صنعاء في مواجهة الحرب الخفية التي تقودها واشنطن وتل أبيب عبر أدواتها المحلية، مشددة على أن القانون سيأخذ مجراه بحق كل من يثبت تورطه في خيانة الوطن أو التعاون مع أجهزة العدو.
ويُتوقع أن تبدأ المحكمة المختصة جلساتها خلال الأيام القادمة
ارسال الخبر الى: