صنعاء تبعث رسائل قوة من مأرب استعراض عسكري أم إنذار مبكر
95 مشاهدة
مأرب / وكالة الصحافة اليمنية //

في خطوة تحمل أبعادًا عسكرية وسياسية ورسائل متعددة الأطراف، محليًا وإقليميًا، نفذت وحدات رمزية من قوات “سرايا الأشتر” التابعة لصنعاء، مسيرًا عسكريًا ميدانيًا انطلق من محافظة البيضاء وصولًا إلى مديرية جبل مراد في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء.
واستغرق المسير، الذي جرى سيرًا على الأقدام، نحو 30 ساعة، بمشاركة مجاميع مقاتلة من أبناء مديريات مراد، في إعلان تعبوي عن الجهوزية والاستعداد لمواجهة قوى التحالف وأدواته في الداخل اليمني، ضمن فعاليات الدعم الشعبي والعسكري للقضية الفلسطينية واسناد المقاومة في غزة.
ورفع المشاركون في المسير العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات الحرية والعزة والكرامة والاستعداد للمشاركة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دعمًا لغزة وانتصاراً للقضية الفلسطينية، مؤكدين جهوزيتهم للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله ومواجهة كل من تسوّل له نفسه إقلاق السكينة العامة.
رسائل متعددة في التوقيت والمكان
ويعكس هذه التحرك الرمزي، من الناحية العسكرية، تأكيد صنعاء على جهوزية قواتها وقدرتها على الحشد والانضباط حتى في مناطق توصف بأنها ساخنة كـ مأرب، التي شهدت خلال السنوات الماضية مواجهات ضارية بين قوات صنعاء وقوات موالية للتحالف بقيادة السعودية.
وسياسيًا، يحمل المسير رسالة ردع لأدوات العدو في الداخل، وإشارات تحذيرية مبطنة لقوى التحالف الإقليمي مفادها أن صنعاء لا تزال تحتفظ بأوراق القوة في مناطق النزاع، وتستطيع التحرك عسكريًا متى شاءت وحاضرة لأي سيناور ومخطط معادي.
هذا المشهد يبدو مزيجًا بين التعبئة التعبيرية والاستعراض الاستراتيجي، تسعى صنعاء عبر المسير العسكري في مأرب إلى تثبيت معادلة واضحة، أن الجاهزية قائمة، والقضية الفلسطينية ليست بعيدة عن معركة النفوذ داخل اليمن، فيما يظل الملف العسكري أداة ضغط في وجه التحالف وأدواته بالتوازي مع أي تسويات سياسية قادمة.
ارسال الخبر الى: