فرط صوتي غامض من صنعاء دون إنذار يدخل المنطقة الصناعية وشمال الاحتلال الإسرائيلي تحت النار

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

يقولون في العقيدة الإسرائيلية (القدس تصلي وتل أبيب تعزف وحيفا تعمل).. في تطور ميداني لافت وغير مسبوق، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ ضربة صاروخية باليستية فرط صوتية استهدفت هدفاً حيوياً في منطقة حيفا المحتلة، شمال فلسطين المحتلة، لتكون أبعد نقطة يتم استهدافها من قبل صنعاء منذ بدء عمليات الدعم العسكري لغزة.

العملية الجديدة تحمل مؤشرات مقلقة لتل أبيب، ليس فقط من حيث المدى الجغرافي، بل أيضاً من ناحية القدرة التقنية والتخفي الكامل للصاروخ المستخدم، حيث لوحظ أن أنظمة الإنذار المبكر لدى الكيان لم تُفعّل أثناء الهجوم، حيث كانت الجبهة الداخلية للاحتلال قد أخبرت المستوطنين أنهم سيتلقون رسائل نصية على هواتفهم بأن هناك صاروخاً انطلق من اليمن نحو الأراضي “إسرائيل” وهذا كإنذار أولي يتبعه بعد دقائق تفعيل صفارات الإنذار إذا كان الصاروخ قد اقترب من الاحتلال ولم تتمكن الدفاعات الجوية من اعتراضه خارج الغلاف الجوي، لكن ذلك لم يحدث أثناء هذا الهجوم الأخير، ما فتح باب التكهنات عن ظهور سلاح يمني جديد يختلف عن صاروخ “فلسطين2” الفرط صوتي المعروف.

صاروخ غامض.. وإنذار غائب!

وفي تعليقات لافتة لنشطاء ومراقبين على مواقع التواصل الاجتماعي، جرى التركيز على أن: “العميد يحيى سريع لم يحدد نوع الصاروخ الفرط صوتي المستخدم ضد حيفا، كما أن أنظمة إنذار المستوطنين الأولية لم تُفعل كما حدث في هجمات سابقة والمستوطنون تفاجأوا بصفارات الإنذار وقد كان الصاروخ فوق أجواء الاحتلال الإسرائيلي.. فهل نحن أمام صاروخ جديد غير فلسطين2؟”

فشل الاعتراض وأثر نفسي واسع

ووفق البيان العسكري اليمني، فقد أخفق الاحتلال الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ رغم امتلاكه منظومات دفاع أمريكية وإسرائيلية متطورة، بما فيها منظومة ثاد التي تعمل بتقنية الاعتراض الكهرومغناطيسي والتي سبق لرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أن كشف عن تمكن الخبراء اليمنيين في التصنيع الحربي من تجاوز هذه المنظومة وتعديل الصواريخ اليمنية بحيث تكون قادرة على اختراق هذه المنظومة الاعتراضية، وكان العميد سريع قد أشار في بيانه إلى