صفقة ترامب مع فايزر تبدد مخاوف كبرى صناعة الأدوية
لطالما خشي وول ستريت أن يمضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تهديداته بفرض سياسات صارمة لتسعير الأدوية، بما قد يضر بربحية صناعة الأدوية ويضغط على أسعار الأسهم. لكن هذه المخاوف تراجعت هذا الأسبوع بعد أن أبرمت شركة فايزر صفقة مع البيت الأبيض. وبحسب وكالة بلومبيرغ، فايزر كانت السباقة يوم الثلاثاء، إذ تفاوضت على إعفاء يمتد لثلاث سنوات من الرسوم الجمركية على واردات الأدوية، مقابل تعهدها بخفض أسعار ما تتقاضاه من برنامج ميديكيد للتأمين الصحي الخاص بذوي الدخل المحدود. وهذا البرنامج يشكل جزءًا صغيرًا من أعمال فايزر، ويحصل بالفعل على اقتطاعات كبيرة من شركات الأدوية.
كما وعدت الشركة بأن تكون أسعار الأدوية المستقبلية متماشية مع أسعارها في الدول الغنية الأخرى، وهو تعهد يبدو كبيرًا في العلن، لكنه لن يؤثر ماليًّا على أرباحها بشكل ملموس. كذلك، ستوفر بعض الأدوية باقتطاعات للمرضى الذين يدفعون نقدًا عبر موقع جديد يسمى ترامب أر أكس، المقرر إطلاقه في أوائل عام 2026.
انعكاسات الصفقة على الأسواق
في السياق، قال الرئيس التنفيذي لفايزر ألبرت بورلا، في اجتماع بالبيت الأبيض، إن الاتفاق عالج عاملين رئيسيين كانا يثقلان كاهل القطاع كله: القلق بشأن سياسات تسعير الأدوية واحتمال فرض الرسوم الجمركية. هذا الارتياح انعكس فورًا على الأسواق، حيث قفزت أسهم فايزر بنسبة 6.8% يوم الثلاثاء، وهي أكبر قفزة يومية لها منذ أربع سنوات، وأضافت 2.6% أخرى عند افتتاح تداولات الأربعاء.
المحللون بدورهم اعتبروا أن الصفقة تشكل نموذجًا يحتذى لبقية الشركات. وكتب محلل بي إم أو كابيتال ماركتس إيفان سيغيرمان أن الصيغة تسمح بتنازلات ظاهرية في الأسعار تمنح ترامب انتصارًا سياسيًّا، من دون فرض عقوبات أو إجراءات أكثر صرامة. أما البيت الأبيض، فأكد أنه يجري محادثات مع أكثر من 12 شركة أدوية أخرى للسير على خطى فايزر. وفي هذا السياق، قالت إيما والمسلي، الرئيسة التنفيذية لشركة جي أس كي البريطانية، إنها تنخرط بشكل بنّاء مع إدارة ترامب بشأن التسعير، من دون كشف تفاصيل. هذا التفاؤل انعكس على أسهم شركات أوروبية، إذ ارتفعت
ارسال الخبر الى: