صفقة الغاز الإسرائيلي وأسئلة المصريين الحائرة
الأخبار الواردة من تل أبيب، سواء الصادرة عن الجهات الرسمية أو الصحافة العبرية، تزعم وبقوة أن التوقيع على صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، وبقيمة 35 مليار دولار، باتت على الأبواب، وأن التوقيع على الاتفاقية بات أقرب من أي وقت مضى، وأن إسرائيل تشهد مفاوضات ماراثونية للتوقيع النهائي على الصفقة خلال ساعات، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضغط لتوقيع صفقة الغاز مع مصر خلال فترة لا تتجاوز اليوم الواحد.
بل إن موقع غلوبس العبري الصادر بالإنكليزية، ذكر في تقرير له أول من أمس الثلاثاء، أنه من المنتظر أن يوقع نتنياهو على الاتفاق النهائي خلال 24 ساعة، نتيجة لمفاوضات مكثفة بين وزارة الطاقة الإسرائيلية وشركاء حقل ليفياثان، وأن المفاوضات تركزت على ضمان أن تكون الأولوية للسوق الإسرائيلية في ما يخص الغاز المنتج من حقول شرق البحر المتوسط، في حال تعطل الإمدادات، وبسعر تفضيلي أيضاً.
ووفق مصادر عبرية فإن نتنياهو دفع بقوة إلى تمرير الاتفاق قبل لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في 29 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، وأنه يحاول تذليل كل العقبات التي تواجه الصفقة التي تعد الاضخم في تاريخ دولة الاحتلال، واستكمال الموافقات على عملية التصدير لمصر قبل وصوله إلى واشنطن.
وسائل إعلام عبرية رجحت إتمام الصفقة خلال أيام، واسهبت في الحديث عن أهميتها بعد أن كانت تسرب أنباء مكثفة تفيد بقرب إلغاء الصفقة وعدم اعتمادها بشكل نهائي
سارت في هذا الاتجاه أيضاً وزارة الطاقة الإسرائيلية التي أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، أن المحادثات حول اتفاقية توريد الغاز الطبيعي إلى مصر وصلت إلى مراحل متقدمة، لكن لا تزال هناك مسائل تحتاج إلى حل. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الوزير إيلي كوهين يعتزم إعلان التصديق على اتفاق الغاز مع مصر قريباً، وأن لجنة ديان للطاقة تستعد لنشر قراراتها حول الكميات التي ستُخصص للتصدير مقابل تلك التي ستحتفظ بها إسرائيل لاستخدامها الداخلي.
واللافت هنا أن وسائل إعلام عبرية رجحت إتمام صفقة الغاز الإسرائيلي مع مصر خلال أيام قليلة، واسهبت في الحديث عن أهميتها الاقتصادية
ارسال الخبر الى: