أين هم صرخة في وجه النسيان

تابعت خلال الفترة الماضية برنامجاً في إحدى القنوات التلفزيونية بعنوان أين هم؟ يتحدث في كل حلقة عن أحد نجوم الرياضة القدامى وأوضاعه وتفاصيل حياته الحالية وبالتأكيد يتحدث في البداية عن إنجازاته حينها تذكرت نجوم الرياضة اليمنية القدامى المنسيون الذين يقبعون في زوايا النسيان وتحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة ويعيشون واقعًا مريرًا لا يليق بما قدموه من إنجازات وخدمات للوطن يصارعون قسوة الحياة ويكابدون الأمراض ويعانون من التجاهل والإهمال.
لطالما مثل الرياضيون القدامى قامات شامخة في سماء الوطن رفعوا رايته في المحافل الدولية وأدخلوا البهجة إلى قلوب الجماهير بإنجازاتهم التي سطرت تاريخًا مشرفًا للرياضة اليمنية لكن مع تقادم السنوات وابتعادهم عن ميادين التنافس يواجه العديد منهم خطر التهميش والنسيان، مما يستدعي وقفة جادة لتسليط الضوء على ضرورة الاهتمام بهذه الثروة الوطنية.
الرياضيون القدامى أفنوا زهرة شبابهم وصحتهم في خدمة الوطن ورفعته لقد تحملوا مشاق التدريب والإصابات والابتعاد عن الأهل والأصدقاء في سبيل تحقيق الإنجازات ومن واجب المجتمع والجهات المعنية أن يردوا لهم هذا الجميل وأن يضمنوا لهم حياة كريمة ومستقرة في سنوات ما بعد الاعتزال.
إن الاهتمام بالرياضيين القدامى ليس مجرد عمل إنساني نبيل بل هو واجب وطني يمليه علينا تقدير عطائهم وتضحياتهم فهؤلاء هم من بذلوا الغالي والنفيس لرفع اسم اليمن عاليًا، وهم جزء لا يتجزأ من تاريخنا الرياضي والثقافي وتجاهلهم أو إهمالهم يمثل إجحافًا بحقهم وتقليلًا من قيمة ما قدموه للوطن كما أنهم يمثلون نماذج ملهمة وقدوة حسنة للأجيال الشابة الطموحة قصص كفاحهم وإصرارهم على تحقيق الإنجازات رغم التحديات والصعاب تحمل دروسًا قيمة في المثابرة والعزيمة والانتماء الوطني من خلال الاهتمام بهم وتكريمهم، فإننا نقدم للشباب أمثلة حية يحتذون بها ونسهم في غرس القيم النبيلة في نفوسهم.
مما لاشك فيه أن الرياضيين القدامى يمتلكون كنزًا من الخبرات والمعرفة التي اكتسبوها على مدار سنوات طويلة في الملاعب والتدريب والمنافسات ويمكن الاستفادة من هذه الخبرات في تطوير القطاع الرياضي في اليمن من خلال تنظيم برامج مستمرة لهم تتضمن دورات تدريبية لتعيدهم
ارسال الخبر الى: