صرخة مقابل صرخة الموت لأمريكا أم الموت للحوثي

274 مشاهدة

تريدون أن نعاند؟ تعالوا نجرب لعبة العناد

لعل عبدالملك الحوثي يدرك أن أسوأ ما يواجهه اليوم هو أن عدوه من نفس طينته. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب عنيد وليس من النوع الذي يعبأ بالعواقب. لعل من المؤكد أن ثمة فارقا كبيرا بين الاثنين، على المستوى الشخصي وعلى مستوى الدولة التي يقودها كل منهما. فترامب، على الرغم من كل ما يحاول البعض أن يلصقه به من أوصاف، لم يصبح مليارديرا لأنه جاهل أو أحمق. ومن المؤكد أنه صعب المراس، وليس تقليديا في طريقته في العمل، سواء كرجل أعمال ناجح أو كسياسي أو كزعيم لأقوى دولة في العالم. أما الحوثي فيحتمي بالغموض والإيمان الغيبي لمريديه والعزلة كطرق للإيحاء بأن “تحت القبة إمام”. وهما إذ يتشابهان بالعناد، فهذا لا يعني أن السبحة تكر وتسجل حبات شبه أخرى.


يقف ترامب على رأس أهم مؤسسة مالية واقتصادية وعسكرية ونفوذ سياسي في التاريخ المعاصر. وعلى العكس من الرؤساء الأميركيين الذين بددوا الكثير من قوة الولايات المتحدة في التحسب السياسي الداخلي والحسابات الدبلوماسية الخارجية، يبدو ترامب مستعدا للذهاب إلى أي مدى يمكن تخيله لتحقيق ما يريد دوليا. وها هو خلال أسابيع قليلة منذ أن تولى زمام القوة العظمى الأكبر، فإن الجميع، داخليا وخارجيا، يقولون إن عليهم أن يعدوا إلى العشرة قبل أن يفعلوا أي شيء يخص ترامب. وأمام عدسات الكاميرات عمد إلى بهدلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فصار علينا أن نتخيل كم مشهدا من دون كاميرات قد حدث، وكم مكالمة هاتفية جرت وكم رسالة شفهية نقلت وكم بريدا أرسل من نوعية ترامب – زيلينسكي.


على الطرف الآخر يتربع عبدالملك الحوثي. لا نعرف بالضبط على ماذا يتربع، لكنه بالتأكيد يجلس ويقلب أزمات بلاده التي لا تنتهي. لا يكفي الحوثي ما لديه من أزمات، بل يعمد إلى “استيراد” مشاريع أزمات مثل دخوله الاعتباطي على خط الأزمة في غزة. صار الحوثي يزايد على الفلسطينيين الذين أدركوا حجم الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبوه بـ“طوفان الأقصى” ولا يريدون من يقول لهم إن الحرب يمكن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح