صراع مرتقب بأي لحظة بين إسرائيل وإيران
60 مشاهدة
عربي ودولي

عدن برس / عدن
يصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن الضربات التي وجهتها القوات الأميركية إلى منشآت إيران النووية في يونيو الماضي أبادت برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن بلاده نجحت في تدمير ما تبقى من قدراتها النووية، لكنّ مسؤولين وخبراء في المنطقة يرون الصورة أقل وضوحاً، بل أكثر خطورة، إذ يعتقدون أن المواجهة المقبلة بين إسرائيل وإيران لم تعد احتمالاً بعيداً بل باتت مسألة توقيت، وفقاً لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.اتفاق منتهٍ وجمود دبلوماسي
انتهاء صلاحية الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي قيد تخصيب إيران لليورانيوم، أعاد المشهد إلى نقطة الصفر. العقوبات الأميركية فُرضت مجدداً، والمفاوضات حول البرنامج النووي توقفت، فيما تدّعي طهران أن معظم منشآتها دُمرت، بينما تؤكد إسرائيل أن مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب نقل إلى أماكن سرية. ويقول خبراء إن إيران تواصل أنشطتها في موقع جديد يعرف باسم جبل الفأس، رافضة دخول المفتشين الدوليين إليه. وبذلك، تبدو البلاد في قلب معادلة خطرة: لا تفاوض، ولا رقابة، ولا وضوح بشأن حجم المخزون النووي. وهي معادلة تزيد المخاوف في المنطقة من أن تلجأ إسرائيل مجدداً إلى القوة العسكرية.
إيران تستعد وإسرائيل تتحيّن الفرصة
وفي هذا السياق، يشير علي فائز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن طهران تستعد لجولة جديدة من الصراع، قائلاً إن مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة، وإن قادة الحرس الثوري يطمحون إلى إطلاق ألفي صاروخ دفعة واحدة لإغراق الدفاعات الإسرائيلية، لا 500 فقط كما حدث في يونيو الماضي.
ورغم عدم وجود مؤشرات فورية على هجوم وشيك، فإن التحليلات الأمنية في المنطقة ترى أن إسرائيل تعتبر مهمتها غير مكتملة، وأنها قد تعيد الهجوم بمجرد شعورها بأن إيران تقترب من تخطي الخط الأحمر نحو السلاح النووي.
وتبدو المفارقة، بحسب التقرير، أن القوى العربية الكبرى عززت نفوذها لدى واشنطن والرئيس ترامب، لكنها في الوقت ذاته تعمل للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع طهران. وتوضح سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط
ارسال الخبر الى: