متابعات..|

نقلت وكالة رويترز و عن المستشار الألماني فريدريش ميرز إعلانه فرض تعليق مؤقت على تصدير المعدات العسكرية إلى (إسرائيل)، في خطوة فاجأت المراقبين نظرًا للعلاقات التاريخية الوثيقة بين برلين وتل أبيب.

وقال ميرز في مؤتمر صحفي عُقد في مارس: “قرّرنا تعليق تصدير المعدات العسكرية إلى (إسرائيل) التي يمكن استخدامها في غزة حتى إشعار آخر. أشعر بقلق بالغ إزاء استمرار معاناة المدنيين هناك. ”

وَأَضَـافَ المستشار الألماني: “أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى عدم اتِّخاذ أي خطوات إضافية نحو ضم الضفة الغربية. التفاوض على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يجب أن يكونا على رأس الأولويات. ”

وتعد هذه التصريحات تحولًا لافتاً في موقف ألمانيا، التي تعتبر من أقرب حلفاء (إسرائيل) في أُورُوبا، وداعمة تقليدية لها على الصعيدين العسكري والسياسي.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الضغوط الدولية على (إسرائيل)؛ بسَببِ حجم الخسائر البشرية في قطاع غزة، والانتقادات الحقوقية الموجهة لاستخدام القوة المفرطة. كما يعكس القرار تزايد الانقسام داخل الدول الغربية بشأن استمرار الدعم العسكري غير المشروط لتل أبيب في ظل الحرب المُستمرّة منذ أُكتوبر 2023.

يُذكر أن ألمانيا كانت قد وافقت في الأشهر الأولى من الحرب على عدة شحنات أسلحة إلى (إسرائيل)، شملت ذخيرة ومكونات إلكترونية وعتادًا عسكريًّا. لكن مع تزايد الكلفة الإنسانية، بدأت الحكومة الألمانية تواجه ضغوطًا شعبيّة وبرلمانية لوقف تصدير الأسلحة، وهو ما دفع إلى اتِّخاذ هذا القرار الأخير.