صحيفة تابعة للانتقالي الخلافات المستعصية تمنع الرئاسي من اتخاذ أي قرارات

متابعات _المساء برس|

كشفت صحيفة الأمناء التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي عن تعثر اجتماعات المجلس الرئاسي الموالي للتحالف في العاصمة السعودية الرياض، بعد مرور ثلاثة أيام من النقاشات دون تحقيق أي تقدم يُذكر بشأن القضايا العالقة.

وأفادت الصحيفة بأن أجواء الاجتماعات يسودها التوتر نتيجة خلافات عميقة بين أعضاء المجلس حول ملفات سياسية واقتصادية حساسة، من أبرزها توزيع الصلاحيات، والتعيينات، وآلية توريد الإيرادات السيادية إلى البنك المركزي في عدن.

وأشارت الأمناء إلى أن الاجتماعات لم تسفر عن أي قرارات حاسمة، مرجعة ذلك إلى تمسك رئيس المجلس رشاد العليمي بالتفرد في اتخاذ القرارات، ورفضه نقل بعض الصلاحيات التنفيذية التي يفترض أن تكون من اختصاص رئيس الحكومة، وهي اتهامات يروج لها المجلس الانتقالي منذ أسابيع في محاولة لتوسيع نطاق نفوذه وصلاحياته داخل المجلس.

وأضافت الصحيفة أن دول الرباعية (السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، وبريطانيا) تضغط باتجاه تمكين رئيس الوزراء سالم بن بريك ومنحه كامل صلاحياته القانونية.

وحذّرت الصحيفة من أن” استمرار العليمي في تجاوز مبدأ الشراكة داخل المجلس قد يؤدي إلى أزمة سياسية حادة وتجميد عمل المؤسسات، خصوصًا مع استمرار تعثر صرف الميزانية التشغيلية المقدمة من السعودية، وامتناع بعض المحافظات مثل مأرب عن توريد الإيرادات”، وهي اتهامات ضمنية لحزب الإصلاح الذي يسيطر على مأرب من امتناعه عن توريد الإيرادات، كما أن الإصلاح هو الآخر يتهم الانتقالي بعدم توريد العائدات.

وختمت الأمناء تقريرها بالإشارة إلى أن” أزمة الثقة بين الحكومة والمجلس الرئاسي تتفاقم يوماً بعد يوم، ما ينعكس سلباً على الوضعين الاقتصادي والخدمي، ويزيد من حالة الاحتقان الشعبي في ظل غياب أي بوادر لحل قريب”.

وبحسب مراقبون فإن تعثر الرئاسي في إنتاج حلول للقضايا العالقة في ظل تبادل الاتهامات بين الأطراف الموالية للتحالف، سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية ويزيد من تصاعد الانفلات الأمني، وهو ماينذر بثورة شعبية ضد كل الفصائل الموالية للتحالف.