صحيفة روسية لماذا لا يمكن نزع سلاح حزب الله

46 مشاهدة

يعيش لبنان حالة من الفوضى منذ عام بسبب محاولات نزع سلاح حزب الله، وكان واضحاً منذ البداية أن هذه الجهود لن تُثمر شيئاً. وهذا أمرٌ مفهوم: فالجيش والحكومة اللبنانية أضعف من أن يقوما بذلك بمفردهما.

وتابع التقرير كما أن سوريا بعد سيطرة الجماعات المسلحلة عليها اصبحت معادية لحزب الله والتي يحكمها الآن إسلاميون لديهم حسابات دموية مع اللبنانيين لدعمهم الأسد، لا تُشجع على نزع السلاح، كذلك، لا ترغب إيران في خسارة مواقعها على الحدود مع إسرائيل، وحزب الله خاضعٌ إلى حد كبير لطهران.

ومع ذلك، هناك فروق دقيقة أخرى مهمة تفسر سبب سوء الأمور فيما يتعلق بنزع سلاح حزب الله بالوسائل السلمية.

أولًا، ما العمل مع مئة ألف شاب لحزب الله مدرب ومسلح، لا يملكون خيارًا سوى العمل مع حزب الله، في ظلّ النقص العام في فرص العمل والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عام ٢٠١٩؟ إن الحكومة اللبنانية ببساطة لا تقدم لهؤلاء الشباب بديلًا عمليًا أو خارطة طريق لدمجهم في المجتمع، بل تطلب منهم فعليًا تسليم أسلحتهم، وكأنها تقول: “سنرى”.

حتى لو افترضنا أن أعضاء حزب الله يتم قبولهم في قوات الأمن اللبنانية، فإن السلطات ببساطة لا تستطيع تحمل تكلفة دعم هذا العدد الكبير من قوات الأمن، ومستوى رواتب قوات الأمن لا يتجاوز 300 دولار، بينما يحصل مقاتلو حزب الله على 1000 دولار شهرياً.

إذا تم حل حزب الله، فإن مئات الآلاف من الأشخاص الذين خضعوا لتدريب عسكري مكثف سيجدون أنفسهم بلا وظائف ولا سبل عيش، مما قد يؤدي إلى زيادة العنف والتوترات الاجتماعية والدينية، وموجة غير مسبوقة من الفراع-حسب وصف الصحيفة-.

ثانياً، يخشى جنود حزب الله، الذين يمثلون أسرع المجتمعات نمواً ديموغرافياً في لبنان، أن يتم دفعهم إلى هامش الطاولة السياسية للبلاد، كما كان الحال قبل ظهور حزب الله، مما أدى إلى تمسك 29% من السكان اللبنانيين بهذه المنظمة، كما أن الحكومة اللبنانية غير قادرة على تقديم ضمانات واضحة للشيعة.

ثالثًا، الدولة اللبنانية عاجزةٌ تمامًا في كل شيء اليوم: فهي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح