صحيفة دولية هذا هو السلام المطلوب في اليمن
61 مشاهدة
تتشابك عوامل خارجية وأخرى داخلية في نضوج أيّ عملية سلام محتملة. ولبلوغ السلام المنشود لا بد من توفر جملة من القواعد دونها يتم ترحيل الحرب إلى جولات قادمة لا إيقافهاو يصدح حديث السلام المرتقب في اليمن بقوة في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وفي وسائط التواصل الاجتماعي وبيانات زعماء الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الراعية لمشروع السلام في اليمن، حتى يكاد المرء يصدق السلام قد رجحت كفته وانتصرت على الحرب والقوة والثأر والانتقام في معركة الأرض الأزلية بين الخير والشر .
لن تكن هناك مفاضلة بين خيار الحرب التي تعني الموت والخراب والدمار وهلاك الحرث والنسل وخيار السلام الذي يعني الحياة والحرية والكرامة الإنسانية، الأمن والأمان والاستقرار والازدهار والتنمية عندما يحتكم المرء إلى الضمير الإنساني والحكمة والعقل ونزعة الخير فيختار السلام، عدا ذلك هو هرطقة وجنون
خيارات المرء أن ينحاز إلى السلام أم إلى الحرب، اليمنيون لا شك بعد تلك السنوات العشر من الحرب الضارية التي أذاقتهم الويلات والمصائب العظام تواقون أكثر من غيرهم إلى خيار السلام ومنحازون إليه بشكل قاطع
ولكن يا ترى ما هو السلام الذي ترتجيه الغالبية العظمى من اليمنيين؟ وما هو ذلك السلام الذي يجري التحضير له؟
في روايته العظيمة بعنوان الحرب والسلام لليف تولستوي يدعو الكاتب إلى السلام ونبذ الحرب ويؤكد فيها أنه يجب على المرء أن يكون إنسانا لأننا جميعا راحلون، حتى تستقيم دعاوى السلام مع النزاعات الإنسانية الخيرة والارتقاء بالذات إلى دعوة الخالق سبحانه وتعالى إلى السلام في كل شيء وكل شخص الذي هو أحد أسماء الله الحسنى، وآيات السلام كثيرة في القرآن
واحدة منها فقط تكفي لتعبر عن مركزية السلام في القرآن يا أيّها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة (سورة البقرة). وهو السلام الذي يحفظ كرامة الإنسان والمجتمع وحريتهما وحقوقهما من أيّ انتهاك وطغيان. السلام الصادق الشامل والعادل الذي لا يقوم على المكر والخداع والتضليل
وتدور ملحمة الروائي تولستوي حول حياة المجتمع البائسة والذل والهوان الذي عاشه المجتمع الروسي في ظل الحرب
ارسال الخبر الى: