صحيفة بريطانية مكاسب داخلية وإقليمية وراء إعلان الحوثيين الحرب على إسرائيل
٧١ مشاهدة
((المرصد))العرب:
قلب التحولُ المفاجئ للحوثيين من محادثات السلام إلى الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل ما بدا أنه ارتداد عن العنف ولجوء إلى لغة الحوار.وقال الباحث الأميركي آشر أوركابي في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست إنه قبل أقل من شهر بدا الأمر كما لو أن جماعة الحوثي على وشك التوصل إلى اتفاق سلمي مع المملكة العربية السعودية والحكومة الجمهورية اليمنية المعترف بها دوليا.
وأدى هدوء القتال النشط في اليمن إلى اعتقاد البعض بأن جماعة الحوثي المسلحة قد هدأت وأنها مستعدة للجلوس إلى الطاولة الدبلوماسية، وتمثيل مصالح سكان اليمن الشماليين. كما أثار تطبيع العلاقات السعودية – الحوثية مزيدا من التشكيك في الروابط المزعومة بين الجماعة المتمردة وإيران.
لكن في تناقض صارخ، بعد هجمات غزة في 7 أكتوبر الماضي، سمحت قيادة الحوثيين بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة متعددة في اتجاه المنطقة الجنوبية لإسرائيل.
ويقول أوركابي إن الانضمام إلى حرب بعيدة وإنفاق موارد ثمينة، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد مما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم، قد يبدوان كأنهما سلوك قيادة متوهمة. ومع ذلك، فقد تم القيام به في الواقع بحسابات باردة ويحمل عواقب إقليمية مخيفة أكثر بكثير من عدد قليل من الصواريخ.
ومع استمرار الحرب في اليمن منذ الهجوم الحوثي الأول على العاصمة صنعاء في عام 2014، ازداد استياء السكان من الوضع الإنساني البائس وتقييد السفر والحكم الصارم.
وشعار الحوثيين سيئ السمعة “الموت لأميركا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود والنصر للإسلام” لا يفعل الكثير لتحسين الحياة اليومية لليمنيين.
ومع تراجع شعبيتهم وشرعيتهم اتجه الحوثيون إلى طاولة المفاوضات مع المملكة العربية السعودية، وهم على استعداد ظاهريا للتفاوض على وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.
وفي 7 أكتوبر الماضي وفر هجوم حماس الذي يصعب فهمه في إسرائيل هدية سياسية للحوثيين، حيث خرج ملايين المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، احتفالا بحماس ودعوا إلى المزيد من العنف ضد إسرائيل.
وألقى عبدالملك الحوثي خطابا متشددا، مستشعرا الاحتجاج الشعبي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على