صحيفة بريطانية مجلس حضرموت يستكمل هيكلته في ظل تحذيرات من تمزيق جنوب اليمن
٢٠ مشاهدة
((المرصد))وكالات:
قطع مجلس حضرموت الوطني الذي أعلن الصيف الماضي عن الشروع في تأسيسه في العاصمة السعودية الرياض، خطوة جديدة نحو استكمال هيكلته القيادية وذلك بتشكيله هيئتيه الرئاسية والعليا.وجاء ذلك وسط تحذيرات من أن يتحوّل المجلس إلى سلطة موازية تكرّس الهوية المناطقية للمحافظة وتساهم في تمزيق جنوب اليمن الذي يطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بالحفاظ على وحدته كأساس ضروري للعودة إلى واقع دولة الجنوب المستقلة ضمن حدود ما قبل سنة 1990.
وضمّت الهيئة الرئاسية لمجلس حضرموت والتي أعلن عن تشكيلها في مؤتمر صحفي بالرياض ثلاثة وعشرين عضوا “يمثلون مختلف المكونات في المحافظة”، فيما أُعلن عن التوافق على تشكيل هيئة عليا للمجلس تتكون من مئتين وواحد وخمسين عضوا.
ومن جهته أعلن رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس بدر محمد باسلمة عن انتهاء الهيئة من أعمالها بإعداد مسودات ومشاريع كافة الوثائق والأدبيات الخاصة بالمجلس من نظام أساسي وهياكل تنظيمية ولوائح داخلية.
ومنذ الإعلان عن تأسيس مجلس حضرموت الوطني اعتبرت قوى جنوبية أن خطوة تأسيس الهيكل الجديد موجهّة أساسا لعرقلة جهود استعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل الوحدة المعلنة مطلع تسعينات القرن الماضي، وأنّ قوى شمالية يمنية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزب التجمّع اليمني للإصلاح هي من تقف وراء مجلس حضرموت.
وتأسس المجلس بموجب وثيقة سياسية صدرت في ختام مشاورات بين قوى وشخصيات سياسية واجتماعية حضرمية استضافتها العاصمة السعودية الصيف الماضي على مدى شهر كامل وحضرها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وبشأن هيكلة مجلس حضرموت نصت الوثيقة على إنشاء هيئة تأسيسية له تعمل بالتنسيق مع المحافظ وتتولى التحضير لتشكيل المجلس وإعداد التصور الكامل لهياكله ونظامه الأساسي ولوائحه الداخلية.
ووضعت الوثيقة ضمن أهداف تأسيس المجلس تغليب نهج الحوار لحل كافة الخلافات والتفرّغ للإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وحشد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة والنأي بحضرموت عن أيّ توترات أو خلافات بينيّة.
كما أشارت إلى “خطورة تحويل حضرموت إلى مسرح للصراع وتداعيات ذلك على السكينة العامة والسّلم الاجتماعي في حضرموت ومصالح
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على