صحيفة الصين تعزز قوتها البحرية بسفن خفر السواحل العملاقة
سفينة إمداد فلبينية تبحر بالقرب من سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الصينية خلال مهمة إعادة إمداد لسفينة حربية راسية في بحر الصين الجنوبي. 4 أكتوبر 2023 - REUTERS
بينما كانت الصين تواجه جيرانها في منطقة المحيط الهادئ، برزت خلال العام الجاري أطول سفينتي مراقبة لخفر السواحل في العالم بـحضور مهيب، إذ تفوقان في طولهما نظيراتهما الأميركية بمقدار 123 قدماً. وأصبحت هاتان السفينتان رمزين عائمين ومُنفذَين لطموحات بكين الإقليمية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت الصحيفة الأميركية في تقرير، الأحد، إن إحدى السفينتين، وهي Haijing 5901، أصبحت تُعرف هذا العام في وسائل الإعلام الفلبينية باسم الوحش، بعد أن ظهرت خلال وبعد مواجهات وقعت بالقرب من الشعاب الصغيرة التي تدعي كلا الدولتين ملكيتها في بحر الصين الجنوبي.
ولعبت السفينة الأخرى، هاي جينج Haijing 2901، دوراً رئيسياً في مناورات عسكرية أجرتها الصين حول تايوان الشهر الماضي، اعتبرتها بكين بمثابة تحذير لرئيس تايوان الجديد بسبب رفضه لمطالب الصين بالسيادة على الجزيرة ذات الحكم الذاتي.
ووصفت وول ستريت جورنال هذا الانتشار لوحدة عسكرية عادة ما تركز في دول أخرى على مهام إنفاذ القانون والإنقاذ بأنه غير عادي.
واعتبرت أن تحويل الصين خفر سواحلها إلى قوة قادرة على القيادة في المواجهات في المياه المفتوحة يعد جزءاً حيوياً وملموساً من استراتيجية بكين للهيمنة على مساحة كبيرة من المحيط الهادئ، وهي مهمة تقابلها الولايات المتحدة بتخصيص موارد كبيرة.
وأضافت الصحيفة أن خفر السواحل الصيني وسع نشاطه على مدار العقد الماضي ليتفوق على منافسيه، مدعوماً بحملة لبناء السفن ساعدت أيضاً في تعزيز البحرية الصينية، والميليشيات البحرية، وهي قوة ترعاها الدولة وتتآلف من أسطول الصيد الوطني.
تعزيز سيادة بكين
ووفقاً للصحيفة، تساهم هذه القوات مجتمعة في تعزيز مطالب بكين بالسيادة على تايوان، ومعظم بحر الصين الجنوبي، والجزر التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي.
وشدد الرئيس الصيني، شي جين بينج، على أن قوات خفر السواحل يجب أن تدافع بحزم عن سيادة البلاد الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، وذلك خلال زيارته
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على