صحيفة دولية الرد الحوثي على استهداف الجنود البحرينيين لا يعكس روح تفاهم الرياض

عدن24|العرب:
الهجوم الدامي لجماعة الحوثي على موقع عسكري يضم جنودا بحرينيين داخل التراب السعودي، في وقت يسود فيه مزاج التهدئة وتتقدّم خلاله جهود البحث عن مخرج سلمي للصراع اليمني، جاء انعكاسا لنظرة الجماعة إلى طبيعة العلاقة مع السعودية وكيفية إدارتها راهنا ومستقبلا على أساس من التكافؤ والندية.
صنعاء – أتْبَعت جماعة الحوثي هجومها الدامي على تجمع للقوات البحرينية في جنوب المملكة العربية السعودية، بموقف سياسي صيغ بلغة متحدّية خالفت بشكل جذري روح التهدئة التي أرستها زيارة وفدها الأخيرة إلى الرياض في إطار المساعي الجارية لوضع حدّ للصراع في اليمن.
وفي رسالة مفادها أنّ النديّة هي أساس التعامل مع السعودية، قالت الجماعة على لسان متحدّثها محمّد عبدالسلام إنّ خروقات قوات التحالف الذي تقوده المملكة، للهدنة لم تتوقف وإنّ اثني عشر جنديا يمنيا (من قوات الحوثي) قتلوا خلال شهر واحد على الحدود معها.
وعَكَس هذا الردّ على سيل الإدانات، التي أعقبت هجوما حوثيا نُفذ الإثنين بطائرات مسيرة على قوات التحالف بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن وأودى بحياة جنديين بحرينيين، المنظور العام الذي تنخرط وفقه الجماعة الموالية لإيران في المسار السلمي الذي لاحت مؤشرات على إمكانية تقدّمه.
ويقوم ذلك المنظور على اعتبار السعودية هي الطرف الساعي للسلام والباحث عن أقصر الطرق للخروج من الصراع اليمني بعد أن تبيّن عدم إمكانية حسمه عسكريا أو حتى تحقيق أي عوائد سياسية أو أمنية من وراء خوضه.
وسجّل مراقبون نبرة الانتصار التي غلبت على خطاب الحوثيين بالتوازي مع انفتاح قنوات التواصل المباشر مع السعودية بوساطة عمانية.
وعمدوا خلال الأيام الماضية إلى ترجمة ذلك الخطاب على أرض الواقع بتنظيم عرض عسكري ضخم في صنعاء عكس تطوّر ترسانتهم الحربية، في خطوة اعتبرها المراقبون رسالة إلى السعودية تفيد بأنّهم جاهزون لخيار مواصلة الحرب في حال لم يحصلوا على مطالبهم كاملة من المملكة، وبأنّهم أصبحوا بشكل نهائي يمثلون الدولة اليمنية ويتعيّن التعامل معهم على هذا الأساس في مرحلة الخروج من الحرب وما بعد الحرب.
وقال عبدالسلام لوكالة رويترز إن انتهاكات
ارسال الخبر الى: