صحيفة إسبانية اغتيال رئيس حكومة صنعاء جريمة حرب تنذر بحرب شاملة في المنطقة

خاص – المساء برس|

سلّط موقع kaosenlared الإسباني الضوء على عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد رئيس وزراء الحكومة اليمنية بصنعاء، أحمد غالب ناصر الرهوي وعدد من وزرائه في غارة جوية استهدفت القصر الرئاسي بالعاصمة اليمنية، واصفًا الحادثة بأنها “نقطة تحول خطيرة في الصراع بالشرق الأوسط” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وذكر التقرير الذي أعده الكاتب الإسباني لويس بيريز ليرا أن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 28 أغسطس/آب الجاري، يشكّل تصعيدًا غير مسبوق من شأنه أن يُغرق المنطقة في حرب شاملة، مؤكدًا أن ما جرى “لا يمكن أن يمر دون عقاب”، خصوصًا في ظل إعلان سلطات صنعاء أن الرد سيكون “فوريًا وحاسمًا”.

وبحسب التقرير، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية القصر الرئاسي أثناء اجتماع رسمي للرهوي مع عدد من وزرائه، في عملية اغتيال تبنّاها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس، حيث اعتبر الأخير أن الهدف هو “قطع أيدي من يثورون على إسرائيل”، في اعتراف واضح بسياسة الاغتيالات الإسرائيلية الممنهجة.

وأشار الكاتب إلى أن الرواية الإسرائيلية التي زعمت استهداف “أهداف عسكرية حوثية” تتناقض كليًا مع طبيعة الاجتماع الذي كان يُعقد داخل منشأة مدنية، مؤكدًا أن الرهوي لم يكن مجرد مسؤول حكومي، بل “رمزًا للمقاومة اليمنية ونموذجًا للقائد المؤمن بعدالة قضيته”، وأن استشهاده عزّز من صمود اليمنيين وإصرارهم على مواصلة المواجهة إلى جانب الشعب الفلسطيني.

كما حذّر التقرير من أن عملية الاغتيال قد تُشعل مواجهة إقليمية أوسع، لاسيما وأن قوات صنعاء سبق أن استهدفت مطار بن غوريون بصواريخ باليستية وفرط صوتية، في حين جدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وعيده بالثأر في خطاب متلفز، ما يُشير – بحسب التقرير – إلى أن الرد سيكون “عسكريًا وواسع النطاق”.

وانتقدت الصحيفة الإسبانية ما وصفته بـ”الصمت المتواطئ” للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، معتبرة أن تجاهل هذه الجريمة يشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعوب.

وختم التقرير بالقول إن اغتيال الرهوي “ليس مجرد خبر، بل جريمة حرب تكشف استخفاف إسرائيل