صحيفة أمريكية هكذا هز الحوثيون البحرية الأمريكية وغيروا شكل الحرب البحرية
متابعات..|
كشفت صحيفةٌ أمريكية، اليومَ ، عن عمق التحول الذي أحدثه “الحوثيون” في مفاهيم الحرب البحرية، بعد سلسلة من المواجهات المباشرة مع الأسطول الأميركي في البحر الأحمر، وصفها مسؤولون أميركيون بأنها “الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير مطوّل حمل عنوان “كيف هز الحوثيون البحرية الأميركية — وغيروا شكل الحرب البحرية” أن القوات البحرية الأميركية واجهت تحديات غير مسبوقة من قبل الحوثيين، رغم فارق التسليح والتكنولوجيا، معتبرة أن واشنطن “فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها الاستراتيجي بإعادة تأمين الملاحة في البحر الأحمر”، بعد أكثر من عام من التصعيد العسكري.
وأتى التقريرُ بعد أسابيعَ من إعلان واشنطن فقدان طائرة مقاتلة ثالثة من طراز F/A-18 على متن حاملة الطائرات “ترومان”، التي تم الدفع بها منذ ديسمبر 2024 ضمن الحملة الأميركية ضد الحوثيين في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البحرية الأميركية وصفه للحادث بـ”غير المسبوق”، في إشارة إلى حجم الخسائر والارتباك التقني المصاحب.
ووفقًا للتقرير، فقد أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 1.5 مليار دولار من الذخائر على حملة عسكرية ضخمة لم تؤتِ أُكلها، بينما أثبت الحوثيون قدرتهم على التكيف السريع ومباغتة القوات الأميركية، من خلال استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وهو تطور نادر الحدوث في تاريخ الحروب البحرية الحديثة.
ونقلت وول ستريت جورنال عن نائب الأدميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، تفاصيل ليلة من المواجهات على متن المدمرة “ستوكيديل” في أواخر 2024، حين أُجبرت السفينة على إطفاء أضوائها، والتحرك بمناورات متعرجة لتفادي صواريخ حوثية باليستية كانت تحلق بسرعة تقارب 4000 ميل في الساعة.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة اضطرت لتغيير أساليبها وتحديث قدراتها الدفاعية، بعدما كشفت المعارك عن ثغرات فادحة في منظومة الرادارات والرد السريع، واضطرت إلى نشر حوالي 30 سفينة في البحر الأحمر، أي ما يعادل 10% من أسطولها العامل، في مهمة أنهكت القدرات اللوجستية والجاهزية العالمية للأسطول الأميركي.
كما أكدت الصحيفة الأميركية أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط أكثر
ارسال الخبر الى: