صحافيون في سورية ينددون باغتيال أنس الشريف ورفاقه واجب أخلاقي
شارك صحافيون وإعلاميون في دمشق وريفها، ودرعا، جنوب غربي سورية، وحماة في وسط البلاد، وإدلب وطرطوس واللاذقية، شمال غربي البلاد، مساء أمس الاثنين، في وقفات تضامنية تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين في غزة، وآخرها اغتيال طاقم قناة الجزيرة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية الضامنة لحرية الصحافة. وحملت الوقفات، التي جاءت تحت شعار التضامن مع الكلمة الحرة والصورة، رسالة رفض واستنكار لجرائم الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين، والتأكيد على التضامن مع الصحافيين الذين يدفعون حياتهم ثمناً للحقيقة.
وقال الصحافي ومراسل قناة الجزيرة في سورية منتصر أبو نبوت، لـالعربي الجديد، إنّ الوقفة الاحتجاجية للصحافيين السوريين هي واجب أخلاقي تجاه زملائنا في قطاع غزة، الذين يتعرّضون لاستهداف ممنهج ومدبر، خصوصاً بعد اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الزملاء مراسليْ الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم الظاهر ومحمد نوفل.
وأضاف أبو نبوت أنّ الصحافيين السوريين عاشوا ظروفاً مشابهة لما يعيشه صحافيو قطاع غزة، لذلك هم أكثر الناس معرفة بالمعاناة التي يعيشونها بين تغطية الخبر ومساعدة عوائلهم في ظل عمليات القصف والتجويع التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن المشاركين في الوقفة طالبوا بحماية الصحافيين ودعم زملائهم في غزة، الذين يوثّقون بكلماتهم وعدساتهم انتهاكات الاحتلال بحق أهالي القطاع.
وشدد على أنّ الصحافيين السوريين من خلال وقفتهم الاحتجاجية في دمشق ومحافظات سورية أخرى، يؤكدون وقوفهم إلى جانب الصحافيين في قطاع غزة، ويدينون استهداف طاقم الجزيرة والصحافيين الفلسطينيين، ويطالبون بوقف استهداف الصحافيين في غزة وجميع مناطق النزاع في العالم.
وفي إدلب، شارك عشرات الصحافيين في وقفة مماثلة، حيث قال الصحافي معاذ العباس لـالعربي الجديد: من إدلب وقفنا بصمت متضامنين مع الصحافيين والإعلاميين في غزة، الذين يواجهون الخطر يومياً وهم ينقلون للعالم صورة الحقيقة، لنقول للعالم إن الصحافة ليست جريمة ولا يمكن قتلها بالرصاص، وأن حريّة الكلمة لا يجب أن تُقمع تحت أصوات القصف. هذه الوقفة لم تكن مجرد تجمع، بل عهد بأننا سنبقى أوفياء لدماء الشهداء من الصحافيين، وسنواصل الدفاع عن حقهم في نقل الحقيقة
ارسال الخبر الى: