صحافيون في غزة يبيعون معداتهم مقابل الطعام
في ظل تجويع الفلسطينيين في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، اضطر صحافيون إلى بيع معداتهم للحصول على الطعام، بما في ذلك مقايضة هذه المعدات مقابل كيس دقيق للأطفال. محمد أبو عون، مصوّر صحافي عمل مع مؤسسات دولية مثل سكاي نيوز ونيويورك تايمز وإيه بي سي نيوز، عرض كاميرته للبيع الشهر الماضي لشراء الطعام، وكتب عبر حسابه على لينكد إن: أنا المصور الصحافي محمد أبو عون من غزة، أريد بيع معداتي ودرع الصحافة حتى أتمكن من شراء الطعام لي ولعائلتي. الصحافي الجائع ينقل صوت الأطفال الجائعين. نحن نموت من الجوع.
أيضا، أعلن الصحافي بشير أبو الشعر استبدال كاميرته بكيس دقيق لإطعام أطفاله، قائلاً: لم تعد فينا طاقة لتحمّل ضيق العيش وقهر المجاعة، ولن أنتظر موت أطفالي أمام ناظري بسبب الجوع. كما أشار الصحافي فادي ثابت إلى عرضه أرشيفه المصوّر لمدة 20 عاماً مقابل كيس طحين، فيما اضطر الصحافي أحمد عبد العزيز إلى بيع ميكروفون لإطعام عائلته، لكنه لم يكفِ سوى يومين، وأصبح يفكر جدياً في بيع كاميرته.
/> إعلام وحريات التحديثات الحيةمنظمات إعلامية تطالب بريطانيا بالتحقيق في قتل صحافيي غزة
ويصف الصحافيون الوضع في غزة بالكارثي، ويشيرون إلى أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى مصايد موت، إذ قد لا يتمكن من يغامر بالخروج لجلب الطعام من العودة سالماً. أبو الشعر قال إن منشوره لم يكن حملة، بل محاولة أخيرة للبقاء على قيد الحياة، مضيفاً: رأيت أطفالي يتضورون جوعاً، ولم يتبقَ أي طعام في منزلي، لم يتبقَ لي سوى كاميرتي. أنقذوا أطفالي، حتى لو كلّفني ذلك عيني الثالثة.
تجويع غزة
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أفاد، أمس الأربعاء، بأن عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 235 شخصاً، بينهم 106 أطفال، في ظل استمرار الحصار المشدد وإغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء. وتشهد المستشفيات والمراكز الصحية كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة تفاقم نقص الغذاء وسوء التغذية بين أكثر من 2.4 مليون نسمة، بينهم أكثر من 1.2 مليون طفل.
وكانت
ارسال الخبر الى: