هجوم صاروخي من اليمن باتجاه الاحتلال والحوثي يلتزم الصمت بعد اتفاق إيران وإسرائيل

رصد جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس، صاروخاً أُطلق من اليمن وسقط خارج ما وصفها بـالأجواء الإسرائيلية دون أن يصل إلى الحدود، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت. ولم تقدم الصحيفة مزيداً من التفاصيل بشأن طبيعة الصاروخ أو موقع سقوطه، فيما لم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثي حول الحادثة.
يأتي ذلك في ظل غياب أي إعلان حوثي عن عمليات جديدة ضد إسرائيل، منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب يوم الإثنين الماضي، بعد حرب استمرت 12 يوماً.
ورغم تأكيد الحوثيين في تصريحات سابقة أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لا يعنيهم، وأنهم سيواصلون استهداف الكيان الصهيوني دعماً للمقاومة الفلسطينية، فإن الجماعة لم تنفذ أي هجمات معلنة تجاه إسرائيل خلال الأيام الماضية، في وقت تستمر فيه المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث يُستشهد أكثر من 100 فلسطيني يومياً، وفق تقارير صحية.
اللافت أن الجماعة، المدعومة من إيران، كانت قد هددت سابقاً بشن هجمات على السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال أقدمت واشنطن على تنفيذ أي ضربة مباشرة ضد إيران. ومع ذلك، وبعد الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد 22 يونيو، لم يخرج الحوثيون عن إطار البيانات، واكتفوا بإدانة العملية.
وفي وقت لاحق، باركت الجماعة لإيران ما وصفته بـالنصر الكبير على الولايات المتحدة وإسرائيل، دون أن تنفذ تهديداتها السابقة على الأرض.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت ما وصفته بـالحظر الجوي الشامل على إسرائيل، ولا سيما مطار بن غوريون، لكنها التزمت صمتًا مطبقًا ولم تنفذ أي عمليات باتجاه الكيان، منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، باستثناء عملية واحدة تزامنت مع قصف نفذه الحرس الثوري الإيراني قبل أيام من إعلان وقف إطلاق النار.
وقد عادت الملاحة الجوية الإسرائيلية إلى العمل بكامل طاقتها، في ظل صمت تام من جانب ميليشيا الحوثي، حتى لحظة كتابة هذا الخبر.