صاروخ شهاب 3 وتخصيب الورانيوم والمحور ما الذي يهدد مفاوضات إيران وأمريكا تقرير
في خضم التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، يُعيد صاروخ شهاب 3 الإيراني الباليستي الجدل حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ويضع المفاوضات الجارية بين الطرفين على المحك؛ فكيف أصبحت هذه المنظومة الصاروخية عقبة كبرى أمام الحلول الدبلوماسية؟ وما الذي يدور خلف الكواليس بشأن أجهزة الطرد المركزي والبرنامج النووي الإيراني؟ هذا ما نجيب عنه في السطور التالية:-
ما هو صاروخ شهاب 3 ولماذا يقلق أمريكا؟
صاروخ شهاب 3 يُعد من أخطر الأسلحة الباليستية في الترسانة الإيرانية، بمدى يُمكن أن يصل إلى أهداف بعيدة، مما يجعله مصدر قلق للولايات المتحدة وحلفائها، خصوصًا إسرائيل، وخلال المفاوضات بين الجانبين بشأن البرنامج النووي، تطالب أمريكا بتفكيك هذا الصاروخ كجزء من اتفاق أشمل، وهو ما ترفضه طهران.
أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم
الملف النووي لا يقتصر فقط على الصواريخ، فإيران طورت أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-1 إلى طرازات متقدمة مثل IR-4 وIR-8، ما سمح لها بزيادة نسب التخصيب، وهو ما أثار قلق وكالة الطاقة الذرية، ووفقًا لتصريحات كبار المفتشين، فإن إيران باتت تمتلك بالفعل القدرة على تصنيع قنبلة نووية، وهو تطور تعتبره أمريكا خطًا أحمر.
مفاوضات عُمان: مراحل وتفاصيل سرية
المفاوضات بين الوفدين الإيراني والأمريكي بدأت في بيت وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، المرحلة الأولى كانت غير مباشرة، حيث قام الوزير العماني بدور الوسيط، متنقلاً بين غرفتي الوفدين، وبعد ساعتين ونصف من المباحثات، التقى وزير الخارجية الإيراني بمبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجهًا لوجه لمدة 45 دقيقة.
الدور الإسرائيلي والأوروبي في الكواليس
انتهت المفاوضات الأولى بمكالمة مباشرة من ويتكوف إلى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، أطلعه فيها على تفاصيل ما جرى، وأكدت إسرائيل الخبر، ما يدل على عمق التنسيق الأمريكي-الإسرائيلي، في الوقت ذاته تضغط أوروبا على إيران لوقف دعمها العسكري لروسيا، تحديدًا في حرب أوكرانيا، حيث تُتهم طهران بتزويد موسكو بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات
دخلت أمريكا بثلاثة ملفات: البرنامج النووي، محور المقاومة، والصواريخ الباليستية، بينما ركزت إيران على رفع العقوبات والاحتفاظ