صادم عدن تغرق في الظلام 12 ساعة مقابل ساعتين كهرباء فقط السكان في معاناة

في مشهد يصدم الضمير الإنساني، تصارع أكثر من مليون نسمة في عدن للبقاء وسط ظلام دامس يلتهم 83% من حياتهم اليومية، حيث تحولت العاصمة الاقتصادية اليمنية إلى مدينة أشباح تعيش على ساعتين فقط من الكهرباء مقابل 12 ساعة ظلام قاتل. هذه ليست رواية خيال علمي، بل الواقع المؤلم الذي يعيشه سكان عدن في القرن الحادي والعشرين، في أزمة تفوق معاناتها ما شهدته المدن الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية.
تحت وطأة هذه الكارثة الإنسانية، تحكي أم أحمد البالغة من العمر 45 عاماً، ربة منزل وأم لثلاثة أطفال، معاناتها اليومية: أطفالي يصرخون من الحر والظلام، والطعام يفسد في الثلاجة المطفأة، وأضطر للطبخ على الحطب كما فعلت جدتي قبل قرن كامل. هذه الشهادة المؤلمة تلخص واقع 4380 ساعة ظلام سنوياً يتحملها كل مواطن في هذه المدينة المنكوبة، بينما تصمت الحكومة المحلية عن تقديم أي حلول جذرية أو حتى تفسير مقنع لهذا الانهيار المروع.
الأرقام تحكي قصة رعب حقيقية: منذ اندلاع الحرب عام 2014، تدهورت منظومة الكهرباء في اليمن بشكل كارثي، لكن عدن تعيش اليوم أسوأ أزمة في تاريخها. يحذر الدكتور عبدالله المهندس، خبير الطاقة، قائلاً: الوضع الحالي كارثي ويحتاج تدخلاً عاجلاً، فالشبكة على وشك الانهيار الكامل خلال الأشهر المقبلة. نقص الوقود، تهالك الشبكة، وانعدام الصيانة حولت ما كان يوماً رمزاً للحضارة والتقدم إلى نسخة معاصرة من العصور المظلمة.
في الشوارع الغارقة في الظلام، يواصل سالم التاجر البالغ 52 عاماً كفاحه اليومي لإنقاذ تجارته المحتضرة. أتكبد خسائر يومية بآلاف الريالات، محلي يُغلق 12 ساعة يومياً، والبضائع تفسد، والزبائن يفرون، يقول بصوت مكسور وهو يحاول تشغيل مولد الديزل المتهالك. هذا المشهد يتكرر في آلاف المحال التجارية، بينما
- المصانع تتوقف عن الإنتاج
- المستشفيات تعاني من نقص الأجهزة الطبية
- الطلاب يدرسون على ضوء الشموع
مع استمرار هذا الوضع الكارثي، تقف عدن على مفترق طرق: إما النجاة بتدخل دولي عاجل وحلول جذرية فورية، أو السقوط في هاوية الانهيار الكامل
ارسال الخبر الى: