توقف صادرات النفط والغاز في اليمن وانعكاساته على الأزمة الإنسانية والاقتصادية
١٥٧ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
تعيش اليمن أزمة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، إذ فقدت البلاد أكثر من 6 مليارات دولار من مواردها خلال الأشهر الثلاثين الماضية نتيجة توقف صادرات النفط والغاز.
جاء هذا التوقف نتيجة لهجمات الحوثيين على موانئ تصدير النفط، مما زاد من تفاقم الأوضاع المعيشية وأدى إلى انهيار مالي خطير في ظل استمرار الحرب التي تقترب من دخول عامها العاشر.
وفي هذا التقرير، سنتناول أبعاد هذه الأزمة وتأثيرها على الشعب اليمني، مستندين إلى تصريحات المسؤولين اليمنيين والدوليين والإحصاءات المتاحة.
خلفية الصراع وتأثيره على الصادرات
في أكتوبر 2022، شنت جماعة الحوثيين هجوماً بالطائرات المسيرة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، مما أدى إلى توقف الحكومة الشرعية عن تصدير النفط والغاز.
يُعد ميناء الضبة أحد أهم المنافذ التي تعتمد عليها الحكومة الشرعية لتأمين العملة الصعبة، وتغطية جزء من النفقات العامة.
الهجوم الحوثي على الضبة لم يكن مجرد حادثة فردية بل جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى الضغط على الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي.
فالحوثيون يعتمدون بشكل رئيسي على التمويل الخارجي من إيران ومحور المقاومة، ويستخدمون الحرب الاقتصادية كأداة لتعزيز مكاسبهم السياسية والعسكرية.
تصريحات الحكومة اليمنية وتحذيراتها
أحمد غالب المعبقي، محافظ البنك المركزي اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، كشف في تصريحاته خلال اجتماع صندوق النقد الدولي في واشنطن، أن البلاد فقدت أكثر من 6 مليارات دولار من عائدات صادرات النفط والغاز خلال الثلاثين شهراً الماضية بسبب الهجمات الحوثية.
وأشار إلى أن هذا التوقف أدى إلى تضاعف الأزمة الإنسانية، حيث تجاوزت معدلات الفقر 80%، بالإضافة إلى تدهور الأمن الغذائي وتوقف تقديم الخدمات الأساسية.
المعبقي دعا في كلمته إلى ضرورة تقديم دعم عاجل لليمن والاستفادة من برامج التمويل الدولية التي تستهدف الدول الأكثر هشاشة.
كما أشار إلى أن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين ضاعف من تكاليف النقل والتأمين، مما زاد من اضطراب سلاسل الإمداد العالمية ورفع كلفة الشحن، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على الاقتصاد اليمني المتعثر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على