شيوخ القبائل يتدخلون لفض نزاع مسلح قوات العمالقة تدفع الثمن بـ 230 مليون ريال

في مديرية مرخة العلياء بمحافظة شبوة، أثارت حادثة سرقة مواشي والاعتداء على إحدى النساء موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي، مما أدى إلى إصدار حكم قبلي يلزم قوات العمالقة الجنوبية بدفع تعويض مالي قدره 230 مليون ريال يمني.

تعود القضية إلى حادثة وقعت عندما قام أفراد من قوات العمالقة بسرقة مواشي من إحدى الأسر في المنطقة، وتعرضت إحدى النساء للاعتداء أثناء محاولتها منعهم.

هذا التصرف أثار حفيظة الأهالي الذين قاموا بأسر مجموعة من جنود قوات العمالقة كرد فعل على الحادثة.

نتج عن هذا التصرف توتر كبير بين القبائل في المنطقة وقوات العمالقة، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من شيوخ القبائل للتوسط وحل النزاع.

تحركت الجهود القبلية بسرعة لاحتواء الأزمة، حيث تم عقد لقاءات مكثفة بين شيوخ القبائل وممثلين عن قوات العمالقة.

استمرت هذه الاجتماعات لعدة أيام، وتخللتها مفاوضات مضنية بهدف الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

بعد مفاوضات طويلة وشاقة، تم الاتفاق على إصدار حكم قبلي يلزم قوات العمالقة بدفع تعويض مالي قدره 230 مليون ريال يمني.

هذا المبلغ يشمل تعويضاً عن سرقة المواشي والاعتداء على المرأة.

وبحسب مصادر موثوقة، فإن صافي الحكم بلغ 70 مليون ريال يمني.

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من المشاكل والتوترات بين قوات العمالقة والقبائل في شبوة. فقد شهدت المحافظة عدة حوادث مشابهة في بيحان وبعض المديريات الأخرى، حيث اتهمت قوات العمالقة بالقيام بسرقات واعتداءات على ممتلكات الأهالي.

هذه التصرفات أثارت استياءاً كبيراً ودعت إلى تدخلات قبلية متكررة لمحاولة حل النزاعات وتهدئة الأوضاع.

تتسم العلاقات بين قوات العمالقة والقبائل في شبوة بالتوتر والتعقيد، حيث تتكرر الحوادث التي تتطلب تدخلات قبلية لحل النزاعات وتهدئة الأجواء.

ويأمل الأهالي في أن تكون هذه الحادثة درساً يحد من تجاوزات القوات العسكرية ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.