شيطنة الكوفية الفلسطينية تعزز جرائم الكراهية في أميركا
٦٧ مشاهدة
في يناير كانون الثاني 2022 أي قبل أكثر من عام ونصف العام على أحداث 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 في قطاع غزة وغلافه هاجمت قناة فوكس نيوز الأميركية اليمينية عارضة الأزياء الأميركية الفلسطينية بيلا حديد لارتدائها قلادة تحمل اسم فلسطين واتهمتها بأنها تبث رسائل خفية داعمة للشعب الفلسطيني لكن الأشهر الأخيرة الماضية التي أعقبت شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة أظهرت أنه ليس اليمينيون فقط في الولايات المتحدة هم من يستخدمون هذه اللغة بل حتى الليبراليون يلجأون إليها لمهاجمة وانتقاد الكوفية الفلسطينية والقلادات التي تحمل اسم فلسطين كما لمهاجمة المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة الكوفية الفلسطينية وتشويه الحقائق وشبه المستشار السابق للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما فان جونز في تصريحات له على قناة سي أن أن منذ أيام الكوفية الفلسطينية بعلم الكونفدرالية الذي يرمز إلى العنصرية والاعتداء في أميركا وقال إذا ظهرت وأنت ترتدي الكوفية وقناع الوجه في حي يهودي وأنت تهتف من النهر إلى البحر فإن هذا يشبه شخصا أبيض يركض حاملا علم الكونفدرالية في منطقة هارلم تقع في مدينة نيويورك أنت تحاول بدء القتال يحاول الإعلام الأميركي أيضا تشويه شعار من النهر إلى البحر جاءت تصريحات جونز تعليقا على مناوشات أمام كنيس يهودي في لوس أنجليس كاليفورنيا يعرض في مزاد منازل الفلسطينيين المسروقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تظاهر الآلاف من الناشطين ضد البيع واستضافت سي أن أن محللين وجهوا انتقادات حادة إلى المتظاهرين المعترضين على تسهيل بيع أراض مسروقة فيما لم يناقش أحد مدى انتهاك بيع الأراضي الفلسطينية بعد سرقتها لقوانين مكافحة التمييز المحلية والقانون الدولي ولا تعد هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مسؤول سابق في إدارة أوباما الكوفية الفلسطينية حيث وصف المساعد الخاص السابق لأوباما جوناثان غرينبلات والذي يترأس حاليا مجموعة مناصرة لإسرائيل تطلق على نفسها اسم رابطة مكافحة التشهير ارتداء الكوفية الفلسطينية بأنه يماثل رسم صليب معقوف نازي على اليد وذلك في برنامج غودمورنينغ جو على قناة أم أس أن بي سي من دون أن يتطرق أحد من مقدمي البرنامج إلى خطأ المقارنة وتأثيرها وفي ديسمبر كانون الأول الماضي تداول مستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو بث مباشر لإيف غاربر زوجة البروفسور في جامعة هارفارد المستشار السابق في إدارة أوباما جايسون فورمان تصف فيه ارتداء طالبة للكوفية بأنه وشاح إرهابي ADL s Jonathan Greenblatt compares wearing a Palestinian keffiyeh to wearing a swastika on their arm He should be removed from his influential role This is anti Arab at every level https t co a4jn1tBFp8 Zain Habboo zainyh April 2 2024 وكانت ولاية فيرمونت قد شهدت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي هجوما على ثلاثة طلاب بالرصاص لمجرد ارتدائهم الكوفية ما أدى إلى إصابة أحدهم بالشلل كما تم القبض في ولاية نيويورك على سيدة قامت بإلقاء القهوة على شخص كان يرتدي الكوفية ومهاجمته وفي السابع من مايو أيار الماضي جرى اعتقال شخص حاول دهس متظاهرين من أجل فلسطين يرتدون كوفيات ويرفعون شعارات مؤيدة لفلسطين في ولاية نيويورك ورغم ذلك فإن مبيعات الكوفية الفلسطينية والملابس الفلسطينية ازدادت بشكل كبير في الولايات المتحدة بحسب ما أفاد موزعون رغم تأكيد البعض ممن يرتدون الوشاح أنهم يتعرضون للأذى النفسي واللفظي وعلى مدار السنوات الماضية تهاجم الصحافة والقنوات الأميركية اليمينية الكوفية والأزياء الفلسطينية ولكن عقب 7 أكتوبر الماضي ارتفعت حدة الهجوم وطالبت صحيفة نيويورك بوست في 13 يونيو حزيران الماضي بضرورة حظر ارتداء الأقنعة مبررة ذلك بسبب هؤلاء الحمقى المعادين للسامية ووصفت الصحيفة استخدام المتظاهرين السلميين من أجل فلسطين القناع بأنه نفس أسلوب كو كلوكس كلان جماعة عنصرية متطرفة برزت بعد الحرب الأهلية في الولايات المتحدة رغم أن هذه الحركة كانت تؤمن بتفوق اللون الأبيض وتمارس العنصرية والعنف والقتل وصلب الأميركيين الأفارقة بالإضافة إلى معاداتها للسامية ولا يقتصر الأمر على الصحافة والتلفزيون وإنما امتد إلى السينما حيث قدمت منصة نتفليكس فيلم تريغر وارنينغ Trigger Warning الذي بدأ عرضه منذ أيام قليلة والذي يظهر عربا على أنهم إرهابيون يرتدون الكوفية ويهاجمون أميركيين في شاحنة مساعدات في سورية وهو ما دفع الكثيرين للمطالبة بمقاطعة المنصة وانتشرت الكوفية طوال الأشهر الماضية في التظاهرات التي خرجت في أنحاء الولايات المتحدة دعما لغزة وكذلك خلال حراك طلاب الجامعات الأميركية وذلك جنبا إلى جنب مع العلم الأميركي والقلادات على شكل خريطة فلسطين بالإضافة إلى الملابس الفلسطينية التقليدية التي انتشرت بكثرة خطاب سام وتشويه متعمد وتعليقا على هذه الحالة رأى الأستاذ المشارك في كلية الإعلام والشؤون العامة بجامعة جورج واشنطن البروفيسور وليام يومانز في تصريحات خاصة لـالعربي الجديد أن تشبيه الكوفية بشكل ساخر ومكروه في الولايات المتحدة له علاقة بالخطاب السام للغاية داخل البلاد تجاه الفلسطينيين والقضية الفلسطينية مضيفا أن هناك محاولة متعمدة لتشويه الكوفية وتصويرها على أنها رمز للكراهية مثلما يحاول الإعلام تشويه شعار من النهر إلى البحر رغم أن كليهما رمز من أجل الحرية وقال يومانز هناك الكثير من السياسيين ووسائل الإعلام الذين يزعمون أن هناك معاداة للسامية في الحرم الجامعي وأن هناك مناخا من الكراهية ضد اليهود بسبب التظاهر من أجل فلسطين والرئيس السابق دونالد ترامب قال خلال المناظرة مع الرئيس جو بايدن الخميس الماضي إن هناك ألف مدينة شارلوتسفيل فرجينيا في عهد بايدن مقارنا الحادث الإرهابي العنصري في شارلوتسفيل عام 2017 حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين من اليمين المتطرف ومعارضين لهم وقتل شخص معارض لمسيرة المتطرفين وأصيب آخرون دهسا في تظاهرات الطلاب من أجل التضامن مع فلسطين شبه المستشار السابق لباراك أوباما فان جونز الكوفية الفلسطينية بعلم الكونفدرالية الذي يرمز إلى العنصرية والاعتداء في أميركا ولكن برأي الأستاذ الجامعي فإنه عندما ننظر فعليا إلى أعمال العنف التي يتم ارتكابها سنجد أن هناك الكثير منها موجه بشكل مباشر نحو الفلسطينيين وأضاف أنه على سبيل المثال محاولة سيدة إغراق طفل فلسطيني ومهاجمة الأم في تكساس والطفل البالغ من العمر ست سنوات وديع الفيومي الذي قتل في شيكاغو الخريف الماضي وطلاب الجامعة الذين أصيبوا بالنار في فيرمونت وأيضا مهاجمة المتظاهرين بالسيارات في كاليفورنيا وأوهايو والمتظاهرون الذي هاجموا معسكر الطلاب في كاليفورنيا واستخدام مادة كيميائية للهجوم على الطلاب في جامعة كولومبيا وفي الوقت ذاته لا نرى مستوى العنف ذاته موجها نحو مؤيدي إسرائيل ووصف يومانز تعليق فان جونز بأنه غير مسؤول وأنه تجاهل تماما مثل كثير من المعلقين أن المتظاهرين كانوا مستاءين من عملية بيع الأراضي الفلسطينية المسروقة في مزاد داخل الكنيس وأنهم لم يكونوا هناك للاحتجاج على الكنيس ذاته وكشف أن فان جونز نفسه ارتدى الكوفية الفلسطينية في فترة ما من حياته حيث قال يجب على شخص مثل فان جونز أن يبرر بشكل أفضل لأنه اعتاد على وجه التحديد على ارتداء الكوفية وحضور احتجاجات بها وأتذكر أنني رأيت ذلك بنفسي هو يعرف ما يحدث لكنه يقول ذلك لأن هذا جزء مما يعنيه استمراره في مكانه في الإعلام كما يفعل على قناة سي أن أن وأضاف أن هذا النوع من الهراء الذي قاله فان جونز على حد تعبيره يناسب الرأي العام الأميركي السائد رغم ما فيه من ظلم لأنه لا يساعد الناس على فهم أي شيء بشكل أفضل وشرح كيف يتم تضليل الوعي العام في الولايات المتحدة معتبرا أن ما يحدث هو أن حزب الأشخاص الذين يدعمون الظلم ويدعمون الإبادة الجماعية أقوى من الأشخاص الذين يدعمون الموقف العادل لذلك إذا تناولت أي قضية وكان هناك جانب واحد على خطأ وجانب آخر على حق وإذا كان الجانب المخطئ أكثر قوة ولديه المزيد من المال فستبدو دائما وكأنها قضية مربكة رغم أنه في الواقع يصبح الأمر أكثر إرباكا لأنه بعد ذلك يطلب منا ألا نثق بأعيننا وألا نصدق الأشياء التي نشهدها ومن ثم يتم خلق المبررات لفعل أشياء فظيعة مثل قتل الأطفال أو مهاجمة النساء بالكلاب وبرأي الأستاذ الجامعي فإن الأمر يتعلق فقط بمن لديه السلطة والقوة والمال وهذا أمر مؤسف معربا عن اعتقاده رغم ذلك بأنه مع الأجيال الشابة التي تتعامل في كل مرة مع هذه القضية بعيون جديدة فإنها أقل عرضة للخداع من قبل أصحاب السلطة لكن هذا النوع من الفساد يفيد من هم في السلطة والنخبة ستفيد النخبة ولذا فهم الأكثر تحيزا ضد الحق في حين أن الشباب ليسوا فاسدين بعد وقادرون على قول ما يرونه صحيحا وأشار يومانز إلى أن هناك أزمة ثقة أكبر تحدث مع المؤسسات التقليدية سواء وسائل الإعلام أو الحكومة وأنهم فقدوا مصداقيتهم في أعين الشباب لأن رسائلهم وطريقتهم في تصوير قضايا مثل فلسطين منفصلة تماما عما يمكن أن يشاهده الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وقال حول ذلك من الصعب أخذ وسائل الإعلام التقليدية حاليا على محمل الجد لقد دمروا مصداقيتهم من خلال تحيزهم فنحن لم نعد في الثمانينيات ويمكن للناس الوصول المباشر للمعلومة دون وساطة مضيفا أنه في الوقت ذاته هناك مشكلة كبيرة وهي أن معظم الناس في الولايات المتحدة لا ينتبهون ولا يعرفون ولا يهتمون