شهر الحسم لبنان على حافة مرحلة مصيرية

يقف لبنان على حافة مرحلة مصيرية عنوانها نزع سلاح حزب الله، أو نزع الاستقرار من جذوره.
فمع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لنزع سلاح الحزب جنوبي نهر الليطاني والمقررة في غضون شهر، يتزايد القلق في إسرائيل كما في لبنان.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، تحسبا لتصعيد محتمل خلال الأسابيع المقبلة، بينما تحدثث صحيفة معاريف عن مأزق داخل حزب الله، الذي يخشى الرد على الضربات الإسرائيلية خشية فتح أبواب جحيم أوسع.
كما أشارت معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات متعددة على الجبهة الشمالية مع لبنان، مشيرة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية وقيادة المنطقة الشمالية رصدتا نشاطا متزايدا لحزب الله في عدة مناطق لبنانية، من بينها شمال الليطاني والبقاع وجنوب بيروت.
وأضافت الصحيفة أن الحزب يعمل على إعادة بناء قوة الرضوان الهجومية، وإخراج أسلحة من مخابئها كانت إسرائيل قد قصفتها في جولات سابقة من المواجهة.
أما مبدأ العمل الجديد لإسرائيل، فيقوم على منع أي طرف معاد من تعزيز قدراته العسكرية قرب الحدود الإسرائيلية، وفقا لما نقلته معاريف عن مسؤولين إسرائيليين.
في المقابل، لم يخف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس نبرته التهديدية، حين قال إن بيروت نفسها ستكون هدفا إذا امتدت يد الحزب إلى أي بلدة في شمال إسرائيل.
وبين السطور تتردد رسائل الولايات المتحدة التي تمارس ضغطا متزايدا على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب، معتبرة أن استقرار لبنان لا يتحقق إلا بإنهاء هيمنة السلاح خارج الدولة.
حظيت مشاركة الفنانة المصرية العالمية، شيرين أحمد طارق، في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، السبت، بإشادة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما في الداخل اللبناني فالمشهد لا يقل التباسا، إذ تبدو الدولة عاجزة عن تنفيذ قراراتها، بينما يتمسك حزب الله بخياره، معتبرا أي محاولة لنزع سلاحه تنفيذا لإملاءات إسرائيلية أميركية.
وفيما قد تتحول المهلة الأممية التي يفترض أن تفتح باب الاستقرار إلى ساعة الصفر لمواجهة جديدة، إذا ما قررت إسرائيل أن الفرصة الدبلوماسية انتهت، فإن المرحلة المقبلة تحمل في طياتها اختبارا عسيرا
ارسال الخبر الى: