شكسبير هارولد بلوم قراءة في خمس وثلاثين مسرحية

٣٩ مشاهدة
رغم مرور أكثر من أربعة قرون على رحيل صاحبها ما زالت أعمال المسرحي الإنكليزي وليم شكسبير 1582 1616 الشغل الشاغل للنقاد فمن أحداثها يجترحون المفاهيم والبنى ووفقا لشخصياتها يحللون المجتمع والتاريخ ومن بين أبرز العناوين النقدية التي شملت كل أعمال صاحب هاملت يأتي كتاب الناقد الأميركي هارولد بلوم 1930 2019 شكسبير ابتكار الشخصية الإنسانية ليجمع بين علمي المسرح الكلاسيكي والنقد المعاصر صدر الكتاب بالإنكليزية عام 1998 ثم رأت ترجمته العربية النور عام 2021 على يد المترجم الراحل محمد العناني صدرت عن المركز القومي للترجمة ومؤخرا أصدرت مؤسسة هنداوي نسخة إلكترونية من الكتاب وأتاحتها مجانا عبر موقعها على الإنترنت يركز الكتاب على أساليب بناء الشخصية الإنسانية عند شكسبير يتناول الكتاب الشخصيات الشكسبيرية بالتحليل مركزا على السياقات الاجتماعية والنفسية التي نشأت فيها كل شخصية متتبعا مسارها والتغييرات التي طرأت عليها والمصائر التي آلت إليها والحوارات الذاتية التي منحتها بعدا فلسفيا عميقا وجليا وينطلق المؤلف في تحليله من أن الشخصية الأدبية قبل شكسبير ظلت ثابتة نسبيا فالصور التي تمثل النساء والرجال كانت تصور أفرادا يتقدمون في السن ويموتون من دون أن يتغيروا لأن علاقتهم بأنفسهم لا بالأرباب ولا بالله قد تغيرت أما في شكسبير فإن الشخصيات تتطور بدلا من أن تتكشف لنا فحسب وهي تتطور لأنها أعادت تصور ذواتها وينبه بلوم في تقديمه للكتاب إلى أن أهمية مسرحيات شكسبير تتمثل في أنها تقرؤنا القراءة المطلقة يكتب إذا كان هاملت أستاذ فرويد يحرض كل من يقابلهم على الكشف عن أنفسهم فإن هذا الأمير مثل فرويد يروغ من كل من حاول أن يكتب سيرته أما عناني فيشير في تقديمه للترجمة إلى أن الكتاب يركز على أساليب بناء الشخصية الإنسانية عند شكسبير مركزا على ما يعنيه بالإنسان وكيف نجح شكسبير في حين لم ينجح فيه معاصروه الذين تعرضوا للظروف التاريخية نفسها وللظواهر الاجتماعية والفكرية والدينية والسياسية ذاتها يتناول العمل خمسا وثلاثين مسرحية وينقسم إلى تسعة أبواب الكوميديات المبكرة والمسرحيات التاريخية الأولى وتراجيديات اكتساب الصنعة والكوميديات الرفيعة والمسرحيات التاريخية الكبرى والمسرحيات المشكل والتراجيديات العظمى وخاتمة تراجيدية والرومانسيات المتأخرة عمل هارولد بلوم أستاذا في قسم اللغة الإنكليزية بـجامعة ييل منذ عام 1955 حتى رحيله كما درس في جامعة نيويورك وانتخب عضوا في الجمعية الفلسفية الأميركية عام 1995 ألف وحرر أكثر من خمسين كتابا منها أربعون كتابا في النقد الأدبي وعدة كتب في الدين ورواية واحدة ومن أبرز أعماله الرومانسية والوعي مقالات في النقد ودراسات في التقليد الرومانسي والقلق من التأثير نظرية الشعر والشعر والجمع المراجعة من بليك إلى ستيفنز وشخصيات قادرة على الخيال والتفكيك والنقد ونوح الألفية غنوص الملائكة والأحلام والقيامة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح