تحت شعار يا علي بن أبي طالب إيران صواريخنا ضربت قلب تل أبيب وكشفت فشل الدفاعات الإسرائيلية

في تصعيد لافت وخطير في معادلة الردع الإقليمي، أفادت وسائل إعلام أن صواريخ إيرانية بعيدة المدى نجحت في إصابة أهداف حساسة ومحصنة في قلب مدينة تل أبيب، وذلك ضمن عملية الوعد الصادق 3 التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني قبل ساعات، ردًا مباشرًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.

وزارة الحرب الإسرائيلية هدف مباشر للهجوم

وكشفت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن القصف الصاروخي أصاب بشكل مباشر مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في منطقة كريات تل أبيب، إلى جانب مبنى وزارة الأمن، في ضربة وُصفت بأنها دقيقة ومنسقة، وتشكل تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل. وأظهرت الصور الأولية القادمة من وسط تل أبيب حجم الدمار، حيث بدت المباني المستهدفة وقد تعرضت لأضرار بالغة رغم الإجراءات الأمنية القصوى.

ورغم تفعيل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات، والمدعومة بأنظمة تابعة لحلف الناتو، إلا أن الصور والمعلومات المتوفرة أكدت سقوط الصواريخ داخل المناطق المستهدفة دون اعتراض فاعل، ما يعكس إخفاقًا كبيرًا في صد الهجوم الإيراني، ويطرح تساؤلات جديدة حول جاهزية المنظومة الدفاعية الإسرائيلية أمام ضربات طويلة المدى ومتطورة من إيران.

لم تقتصر الضربات على وزارة الحرب وحدها، فقد أكدت مصادر عبرية أن ما لا يقل عن سبعة مواقع استراتيجية في تل أبيب تعرضت للقصف في الموجة الثانية من الهجوم، من بينها منشآت أمنية وأهداف عسكرية ومراكز اتصالات حساسة، ما يشير إلى دقة في تحديد الأهداف ومرحلية في التنفيذ الإيراني.

كما كانت مدينة حيفا الساحلية من بين الأهداف التي أُصيبت بنجاح خلال العملية، ما يشير إلى توسيع نطاق الهجوم ليشمل أكثر من مدينة داخل الكيان الإسرائيلي، وهو ما قد يرفع من احتمالات الرد الإسرائيلي، ويزيد من منسوب التوتر العسكري في المنطقة بأسرها.

في بيان رسمي صدر عن الحرس الثوري، أعلن أن العملية نُفذت تحت الرمز يا علي بن أبي طالب (ع)، في إشارة إلى الطابع العقائدي والسياسي للرد، مما يعكس تصميمًا إيرانيًا على تحويل كل اعتداء