شركاتنا الوطنية والمسؤولية الاجتماعية
١٨ مشاهدة
ولكن الحال تغير كثيراً مع إطلاق رؤية المملكة 2030، التي أولت القطاع غير الربحي اهتماماً كبيراً كذراع فاعلة للتنمية بكل أشكالها، والتنمية المجتمعية تحديداً، وزاد الوعي كثيراً بهذا المفهوم وهذه المسؤولية، وأصبحنا نرى مبادرات حقيقية لشركات ومؤسسات القطاع الخاص تجاه المسؤولية الاجتماعية بصور وأشكال مختلفة، وهذا ما يسعدنا كثيراً كمجتمع، فكلما عرفنا عن مبادرة في هذا الاتجاه، فإنه يتحتم علينا التنويه عنها والإشادة بها كي يقتدي بها الآخرون، ويتحمسوا، لاعتبار المسؤولية الاجتماعية واجباً أساسياً وليس خياراً قابلاً للتنصل منه.
ولذلك كان الذين حضروا احتفالية «مجموعة السليمان»، قبل حوالى أسبوع، سعداء بما عرضته المجموعة من نشاطات وإسهامات تصب في مجال المسؤولية الاجتماعية، فقد عرفنا أنه خلال العقود الأربعة الماضية، التي تمثل عمر المجموعة، قدمت المجموعة دعماً وتمكيناً للعديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية، خاصةً الأنشطة المتعلقة بالتعليم، وريادة الأعمال والبيئة، وكان ذلك انطلاقاً من القيم التي تؤمن بها في العطاء المجتمعي. كما أكدت المجموعة أنها سعت لتمكين الكفاءات الوطنية واكتشافها وتوفير الفرص لها، حيث تمكنت من توفير عشرات الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، كما كانت رائدة في توطين الوظائف قبل إلزاميتها لتتجاوز الـ60% في قطاعات فيها تحديات كبرى مثل التجزئة والخدمات اللوجستية، إضافةً إلى تمكين المرأة لتكون بنسبة تتجاوز 30% من العاملين في جميع الشركات التابعة لها، ولكن المفاجأة الجميلة هي إعلان المجموعة عن تأسيس مؤسسة السليمان، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تمكين التحوُّل الإيجابي في المجتمعات، وتتركز جهود المؤسسة في أربعة مجالات رئيسية هي: التمكين الاقتصادي،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على