شركات في الظل تستفيد من إبعاد بريطانيا اللاجئين إلى رواندا

٧١ مشاهدة
يثير مخطط الحكومة البريطانية ترحيل طالبي اللجوء لدى المملكة المتحدة إلى رواندا جدلا واسعا في أوساط البريطانيين في ظل غياب الكثير من التفاصيل المتعلقة بالتكاليف النهائية لهذه الخطة وكذلك دور شركات الطيران والأموال التي ستحصل عليها نظير تنفيذ المهمة ولا سيما في ظل التكاليف الباهظة التي جرى الكشف عنها في ما يخص الأعداد الأولى المقررة ترحيلهم خصصت الحكومة لمخطط الترحيل 290 مليون جنيه إسترليني 362 5 مليون دولار بينما يتوقع أن يتم إنفاق مزيد من الأموال بما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني خلال العامين المقبلين إذ تشير تقديرات لهيئة مراقبة الإنفاق العام البريطانية إلى أن تكلفة المخطط الرئيسي قد ترتفع إلى نحو نصف مليار جنيه إسترليني وتزداد التساؤلات حول الشركة الجوية التي ستشارك في تنفيذ هذا المخطط حيث أشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن الحكومة كافحت للعثور على شركة طيران مستعدة للمشاركة في عمليات ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا بعد أن نأت عدة شركات طيران تجارية بنفسها عن الموضوع خوفا من إلحاق الضرر بعلامتها التجارية في الوقت الذي رفضت أيضا شركة الطيران الوطنية رواندا رواند إير الأمر للمبدأ نفسه لتتجه الأنظار وفق تقرير لصحيفة تايمز البريطانية إلى شركة إير تانكر التي يشتبه بأنها عقدت صفقة الترحيل إلى رواندا مع الحكومة البريطانية خصصت الحكومة لمخطط الترحيل 290 مليون جنيه إسترليني بينما يتوقع أن يتم إنفاق مزيد من الأموال بما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني خلال العامين المقبلين تنجم هذه الشكوك وفق الصحيفة البريطانية باعتبار أن إير تانكر تعمل بشكل أساسي لمصلحة الحكومة ووافقت في عام 2008 على عقد يعرف بـمبادرة التمويل الخاص مدته 27 عاما لتشغيل ناقلاتها نيابة عن وزارة الدفاع وتساهم شركة إيرباص لصناعة الطائرات الأوروبية في المبادرة بجانب صندوق الاستثمار إكويتيكس ومقره لندن وعملاق الدفاع الفرنسي تاليس ورغم تأكيد إير تانكر في يناير كانون الثاني 2023 أنه لا نية لديها لتشغيل رحلات ترحيل إلى رواندا تشير التقارير حاليا وفق الصحيفة البريطانية يوم الأحد إلى أن الحكومة قد تمضي قدما في استخدام أسطول الشركة من خلال تفعيل بند في عقدها يسمح لوزارة الدفاع بإعادة استخدام طائرات الشركة للقيام بمهام متخصصة وفي حال حدوث ذلك فإن الرحلات الجوية يمكن أن تعزز خزائن المساهمين في مبادرة التمويل الخاص وأظهرت أحدث الحسابات المالية للمشروع المشترك أنه حقق إيرادات بقيمة 498 مليون جنيه إسترليني في عام 2022 وتعد طائرة إيرباص A330 243 واحدة من طائرتين تم استعارتهما من شركة إير تانكر وأنها من المتوقع أن تكون ضمن أولى رحلات الترحيل إلى رواندا لكن هذه الخطوة قد تثير الكثير من الانتقادات في أوساط دافعي الضرائب وكذلك المدافعين عن حقوق الانسان وفي السياق يقول جيمس ويلسون مدير حملة إجراءات الاحتجاز في بريطانيا إنه يجب على شركات الطيران ألا تستفيد من البؤس وانتهاكات حقوق الإنسان التي تسببها هذه الخطة ويضيف أن ذلك سيشكل سابقة خطيرة للغاية حيث يمكن للشركات أن تتجاهل حقوق الإنسان والقانون الدولي عندما يناسبها ذلك تواصلت العربي الجديد مع عدد من المواطنين البريطانيين للتعرف على مواقفهم من مخطط رواندا والنفقات الضخمة والشركة الجوية المساهمة في عملية الترحيل عبر جزء منهم عن مخاوفه من المبالغ المالية التي سيتم إنفاقها كونها ستأتي من أموال دافعي الضرائب ومن ثم ستشكل عبئا على أهل البلد الذين يعانون بدورهم أوضاعا اقتصادية صعبة بينما شكك آخرون في فعالية هذه المخططات وأخلاقيتها وقالوا إن أموال دافعي الضرائب يمكن إنفاقها على الخدمات الاجتماعية أو البنية التحتية بدلا من إهدارها على ترحيل طالبي اللجوء يقول باري فولكن بريطاني يقارب الخمسين من العمر إن سوناك يرتكب أخطاء فادحة ويفلح فقط في الخطب الفارغة معتبرا أن شركات الطيران التجارية لن تتورط في ترحيل طالبي اللجوء لأسباب أبرزها الخوف من انتهاك القانون الأوروبي ورفض حقوق الهبوط في أوروبا أعلن حزب العمال أن خطط الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا ستكلف مليوني جنيه إسترليني للشخص الواحد من جهتهه يقول توني واليس إن هذه السياسة ما هي إلا وسيلة للتحايل ولن تنجح في منع دخول مئات طالبي اللجوء يوميا إلى بلادنا مقابل ترحيل عدد قليل منهم وسوف يكلف كل شخص عشرات آلاف الجنيهات لذلك من الأفضل والأوفر أن تنفق حكومتنا الأموال على ضوابط حدودية قوية وتقول الشابة كارول إن ترحيل طالبي اللجوء ستقابله تكاليف باهظة على حساب المزايا والفوائد الاجتماعية التي يحظى بها مواطنو المملكة المتحدة والتي تتقلص بالفعل بدورها وصفت وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر وفق ما نقلت صحيفة اندبندنت المخطط بأنه وسيلة للتحايل وابتزازية ودعت إلى إنفاق الأموال على أمن الحدود بدلا من ذلك ولم تؤكد وزارة الداخلية البريطانية بعد أو تنفي ما يتردد حول استخدامها لـإير تانكر في ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا على الرغم من تداول هذا على نطاق واسع في جميع أنحاء صناعة الطيران وكانت الشركة محور حملة دعائية عدوانية أطلقتها جماعات حقوق الإنسان لعدة أسابيع لكنها لم تستجب حتى الآن لأي طلبات للتعليق وكشف تقرير مكتب التدقيق الوطني NAO عن إنفاق ملايين إضافية بما في ذلك 11 ألف جنيه إسترليني تكلفة تذكرة الطائرة لكل مهاجر في حين من المقرر أن تحصل رواندا على 20 ألف جنيه إسترليني لكل طالب لجوء ينقل إلى أراضيها ومبلغ إضافي قدره 120 مليون جنيه إسترليني لرواندا بمجرد وصول أول 300 شخص وحتى لو لم ترسل المملكة المتحدة أحدا إلى الدولة الأفريقية فقد التزم سوناك بدفع 370 مليون جنيه إسترليني من الخزانة العامة خلال الصفقة التي مدتها خمس سنوات وأعلن حزب العمال أن خطط الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا ستكلف مليوني جنيه إسترليني للشخص الواحد إذ قال وزير الهجرة في حكومة الظل العمالية ستيفن كينوك وفق صحيفة إيفنينج ستاندرد البريطانية مساء يوم الاثنين سيكلف حكومة المملكة المتحدة 570 مليون جنيه إسترليني لإرسال 300 شخص إلى رواندا هذا يقارب مليوني جنيه إسترليني للشخص الواحد في المقابل تقول الحكومة إن الهجرة غير الشرعية يمكن أن تكلف دافعي الضرائب 11 مليار جنيه إسترليني سنويا بحلول عام 2026 في المقابل تقول الحكومة إن الهجرة غير الشرعية يمكن أن تكلف دافعي الضرائب 11 مليار جنيه إسترليني سنويا بحلول عام 2026 كان رئيس الوزراء البريطاني قد أكد الأسبوع الماضي أن أولى رحلات ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ستبدأ في غضون عشرة أو اثني عشر أسبوعا وتسعى الحكومة لتسيير رحلات عدة شهريا خلال الصيف المقبل ووفق تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية الأحد الماضي فإن وزارة الداخلية البريطانية أعدت خطة لتنفيذ اعتقالات مفاجئة لطالبي اللجوء في جميع أنحاء البلاد تمهيدا للتسريع بترحيلهم إلى رواندا وذكرت الصحيفة أن الخطة تشتمل على اعتقال طالبي اللجوء أثناء حضورهم مواعيد روتينية في مراكز طلبات اللجوء على مدار الأسبوعين المقبلين ومن ثم إيداعهم على الفور في مراكز اعتقال ووضعهم على رحلات طيران مباشرة إلى رواندا ويعد بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا أحد ممرات اللجوء إلى بريطانيا والهجرة إليها وتفيد الأرقام الرسمية بأن أكثر من 50 ألف شخص عبروا القنال الإنكليزي على متن قوارب بدائية منذ مارس آذار 2023 ولقي عشرات منهم حتفهم بحسب جهات رقابية وكشفت الأرقام الحكومية أخيرا أن بريطانيا منحت اللجوء من خلال برنامج مفصل بعناية للعديد من المواطنين من سورية وأوكرانيا وهونغ كونغ وأفغانستان خلال السنوات القليلة الماضية لكن في عام 2023 لم تمنح الحكومة حق اللجوء إلى بريطانيا من خلال الطرق النظامية إلا لـ700 شخص من غير الدول المذكورة وينتظر 138 ألف طالب لجوء الرد الأولي على طلباتهم وفي عام 2023 وحده سجلت بريطانيا 67337 طلب لجوء تخص أكثر من 84 ألف شخص قد يتعلق الطلب الواحد بعدة أشخاص في الوقت نفسه وبين يوليو تموز 2022 ويونيو حزيران 2023 كان 41 من الطلبات لمهاجرين وصلوا عبر القنال الإنكليزي على متن قوارب صغيرة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح