شركات الشحن في مأزق لا حقيقة لمزاعم التهديدات في البحر الأحمر
متابعات..|
حذر اقتصادي هولندي شركات الشحن العالمية من محاولة تأجيل العودة السريعة الى البحر الأحمر بسبب اطماعها في استمرار الأسعار المرتفعة حاوياتها وخدماتها.
وأشار إلى أن شركات شحن الحاويات تحرص على تجنب التسرع، على الرغم من أن العودة قد تحدث بشكل معقول خلال الأشهر الستة المقبلة.
وتواجه شركات الشحن العالمية التي حققت أرباحاً استثنائية عبر رفع أسعار خدماتها عدة أضعاف مستغلة التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، معضلة اقتصادية وشيكة مع تزايد المؤشرات على العودة التدريجية لحركة الملاحة إلى مسارها الطبيعي.
ويضع هذا التطور الشركات في موقف حرج، حيث يزيل “الذريعة” التي استخدمتها لتبرير الزيادات الهائلة في تكاليف الشحن، ما يهدد بانهيار الأسعار المرتفعة وعودة المنافسة.
ويأتي هذا التحول ليؤكد أن العودة التدريجية إلى البحر الأحمر هي “أهم تطور يواجهه قطاع الشحن في العام المقبل”، وفقاً لما صرح به ريكو لومان، كبير الاقتصاديين بقطاع النقل في مجموعة (آي إن جي) المصرفية الهولندية.
العودة الوشيكة: نهاية ذريعة التكاليف المرتفعة
في مقالة تحليلية، أشار لومان إلى أن “العودة التدريجية إلى طريق البحر الأحمر بعد التفافات طويلة حول رأس الرجاء الصالح تعدّ أهم تطور مرتقب في سوق الشحن العالمي العام المقبل”.
وأكد أن المسألة هي مسألة وقت، وأن “إذا قررت شركة كبيرة واحدة أن الأمر يستحق المخاطرة، فستتبعها شركات أخرى بالتأكيد”.
ويُعد استئناف رحلات النقل البحري عبر هذا الممر المائي الحيوي بمثابة ضربة قوية لمبررات الأسعار الحالية، حيث يوفر الطريق المختصر أكثر من 3000 ميل بحري وحوالي 10 أيام إبحار على طريق آسيا – أوروبا. هذا التوفير الهائل في الوقت والوقود يضع ضغطاً مباشراً على شركات الشحن لإعادة تسعير خدماتها.
وأوضح لومان أن الطريق البديل حول رأس الرجاء الصالح يستهلك حالياً حوالي 6% من سعة الأسطول العالمي، مما أدى إلى نقص مصطنع في السعة وساهم في ارتفاع الأسعار. ومع العودة، سيتم “تحرير هذه السعة بشكل كبير”، مما يغرق السوق بقدرة شحن إضافية.
كما ستستفيد سلاسل التوريد العالمية من تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات غازات
ارسال الخبر الى: