شراكة الأمن السيبراني بين إيطاليا وإسرائيل مستمرة رغم الاحتجاجات
يكتسب التعاون بين إيطاليا وإسرائيل في مجال الأمن السيبراني أهمية متزايدة، في ظل سياق دولي يتسم بالصراعات والتهديدات الهجينة والمنافسة التكنولوجية. فقد أطلقت روما وتل أبيب خلال السنوات الأخيرة حواراً منظماً يتجاوز البعد الاقتصادي البحت، ليشمل تبادل الخبرات التقنية والتدريب المشترك والانفتاح على مشروعات بحثية مشتركة.
وتنظر إيطاليا إلى إسرائيل باعتبارها مختبراً متقدماً في مجال الابتكار الرقمي والدفاع السيبراني، بينما ترى إسرائيل في إيطاليا شريكاً استراتيجياً في أوروبا ومنطقة المتوسط، قادراً على لعب دور الجسر مع بروكسل والمؤسسات الأوروبية. ومع ذلك، يثير هذا التقارب جملة من التساؤلات السياسية والجيوسياسية: إلى أي مدى يمكن فصل التعاون التكنولوجي عن تداعيات الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وعن صورة إسرائيل في الرأي العام الأوروبي؟
في السياق، ذكر الكاتب والباحث الإيطالي جوزيبي غاليانو، رئيس مركز كارلو دي كريستوفوريس للدراسات الاستراتيجية، في تحليل نشره موقع إنسايد أوفر الإيطالي بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول الجاري تحت عنوان المحور السيبراني بين إيطاليا وإسرائيل: البيزنس والسياسة في مواجهة الأخلاق والإبادة الجماعية، أن مدير الوكالة الوطنية الإيطالية للأمن السيبراني، روبرتو بالدوني، تقدم باستقالته يوم 8 مارس/آذار 2023، وذلك قبل ساعات قليلة من استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لنظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مصادفة قرأها الكثيرون على أنها إشارة إلى وجود خلاف.
وتابع غاليانو أن المسؤولين في المؤسسات الحكومية لم يكونوا جميعهم مقتنعين بفتح بوابات البيانات الاستراتيجية الإيطالية أمام التقنيات الإسرائيلية. لكن السياسة تمضي قدمًا، وباسم البيزنس، تُنحى الشكوك جانبًا.
/> اقتصاد الناس التحديثات الحيةأعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025
وأشار إلى أن الخطوة الحاسمة، في هذا السياق، اتُخذت في عام 2024، حيث أدخلت حكومة ميلوني تعديلاً مستهدفاً على قانون الأمن السيبراني: لم يعد التعاون يقتصر على حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، بل أصبح مفتوحًا الآن للدول التي لديها اتفاقيات قائمة مع الاتحاد أو الناتو. كانت هذه طريقةً أنيقةً لفتح الأبواب على مصراعيها أمام إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تضاعفت الاتفاقيات والمشاريع.
وأوضح أننا بصدد شبكة كثيفة للغاية لا تختص
ارسال الخبر الى: