شتاء غزة كابوس مرير يرافق النازحين منذ عامين

33 مشاهدة

يخشى نازحو غزة تكرار قسوة الشتاء وهم المشردون في خيام مهترئة تمزقها الرياح والأمواج وتتسلل إليها الأمطار والقوارض والحشرات، بينما يصف سكان المنازل المتضررة حالهم بأنها أشبه بالعيش في العراء.

داخل خيامٍ تمزقت واهترأت بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يحبس مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين أنفاسهم وهم يترقبون موعد تساقط الأمطار، خشية التعرض لشتاءٍ قاسٍ يُغرق ما تبقى من أمتعتهم وملابسهم ومقتنياتهم، وهم الذين يعيشون في بيئة مكشوفة وسط قطع من نايلون وقماش.

ويتوقع خبراء الطقس تأثر قطاع غزة اليوم الخميس، ولمدة ثلاثة أيام، بحالة من عدم الاستقرار الجوي، حيث تنخفض درجات الحرارة وتنشط الرياح وتتساقط الأمطار التي قد تتحوّل إلى رعدية. وفي حين تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، يواجه سكان القطاع كارثة إنسانية تكشف مرارة العيش في خيام تآكلت بفعل العواصف شتاءً وحرارة الشمس صيفاً، ولم تعد مهيأة لتوفير أدنى الحماية من مياه الأمطار أو الرياح أو حتى حجب الحرارة، ومنع الحشرات والقوارض من التسلل إلى داخلها.

لا تختلف حال سكان المنازل كثيراً، إذ على الرغم من وجود سقف يؤويهم، تعرضت نسبة كبيرة من المنازل الناجية من الهدم لأضرار في الأسقف والجدران. وقد سبق أن كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الدمار طاول أكثر من 90% من البنية التحتية في القطاع، فضلاً عن 300 ألف وحدة سكنية.

وأفاد مركز غزة لحقوق الإنسان في نداء عاجل أطلقه في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بأن نحو مليونَي فلسطيني في قطاع غزة يعيشون كارثة إنسانية تتفاقم مع اقتراب الشتاء، في ظل غياب المأوى الآمن، ونقص الخيام، وندرة الأغطية والملابس الشتوية. وأشار إلى أن عشرات آلاف الأسر لا تزال تقيم في خيام مهترئة لا تقيهم برد الليل ولا أمطار الشتاء، بينما تُحرم من أبسط احتياجات الحياة بفعل الحصار واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول مواد الإغاثة، رغم مرور شهر على بدء وقف إطلاق النار. وأشار إلى أنه وفق تقديرات الأمم المتحدة هناك 1.5 مليون شخص

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح