شبوة في غن عنها
22 مشاهدة

الوطن العدنية/كتب/عمر الحار
لم تستفق شبوة بعد من معاناتها المريرة وتجربتها القاسية من حكم الرفاق ، وهي في غنٍ عن اية محاولات من اي جهة كانت حتى لتذكير بها .ولم تزل شبوة تجني الحصاد المر لتلك السنوات السوداء ولا حاجة لمن يذكرها بعنفها الثوري المنظم من جديد فهي توشك على التغلب بالنسيان عليها ، و تكأد تطأها باقدامها ، و تشطبها من الذاكرة ، وتمضي ولله الحمد في عهد محافظها الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير بثبات لاستعادة شخصيتها الاعتبارية الخالية من عيوب ومخاوف الماضي لتحقيق استقلاليتها الذاتية على كل صعيد بعيدت عن الارتهان المضني لصنعاء وعدن ، ووضع حد معقول للانقياد الاعمى لهما رغم حجم تركة الماضي وموروثه السلبي الثقيل عليها .
وندعو الجميع الى استيعاب دروس ذلك الماضي البغيض ، والاستفادة منها ، والابتعاد عن تكرارها مهما كانت الدوافع والاسباب ، واستغلال نقاوة المجتمع و ميله الواضح والشديد للحياة المدنية المعاصرة ، والاتكى على قواها الناعمة و المتفتحة كالزهور في ميادين العمل والعلم معا .
اذاً شبوة بحاجة لتعزيز توجهات قيادتها وسعيها المخلص لتكريس النظام والقانون في حياتها والاحتكام له لقطع دابر محاولات الارتكاس بها مجددا في دوامة الصراعات مهما كانت عنوانينها ودوافعها .
و تملئ امانة الكلمة مصارحتكم بالحقائق التي لايروق للبعض سماعها ، والنفور من اصحابها ، ولكنها قدر محتوم ، لا مناص للخلاص منه ، ولا مناص لكم من الانصات للنصيحة ، والدين النصيحة ، والاخلاص النصيحة ، التي اوجهها لعامة شبوة وخاصتها ، وعلينا ان نعي بان المحافظة تعيش مرحلة من مراحل تعافيها الامني والتنموي ، وقابلة للتشافي من علل مخلفات ماضيها المريض ، وقادرة بالتعاون مع سلطتها وقيادتها الحكيمة ممثلة بمعالي الشيخ المحافظ عوض ابن الوزير ، الخروج من تبعاتها المحبطة على كل صعيد ، وثمة شواهد ومعطيات يمكن الاعتماد عليها للقول بان المحافظة قد وضعت قدماها بثقة كبيرة في عهده المعطاء لسير على الطريق الصحيح لتحقيق تطلعاتها المشروعة في البناء والتنمية ،
ارسال الخبر الى: