شبهة لماذا كلهم أنبياء ولا يوجد نبية

لا تتوافق طبيعة الرسالة مع طبيعة الأنثى .. ليس من حيث الكفاءة العقلية أو درجة الإيمان والإخلاص بل من حيث الوظائف العضوية.

فلو افترضنا وجود نبية امرأة كيف ستعلّم الناس الصلاة مثلا وعندها الدورة الشهرية؟ أم كيف ستدخل المسجد وتعظهم وتقرأ القرآن عليهم؟

وإذا كانت في حال ولادة ونفاس وإرضاع المولود حولين كاملين..كيف ستتحرك وأين تضع مواليدها؟

على أن من شروط النبي أن لا يكون شكله منفرا لكي لا يتسبب في ابتعاد الناس عن الدعوة بل يلزم أن يكون جميلا مقبولا فكيف ستقطع المرأة النبية المدن والقرى بمفردها على ما فيها من إغراء؟ وهي متى دعتهم إلى مكارم الأخلاق كان تجولها بمفردها أو مع أتباعها وحواريها مظنة للغمز فيها فأنى للعفة أن تجتمع مع طول الخلوة بالرجال والتردد عليهم بلا محرم؟.

ولذلك لم تطل تجربة سجاح في ادعاء النبوة فما لبثت أن تعاكست غريزة طبعها مع خطة عقلها فخضعت لإغراء مسيلمة وتزوجته.

ولقد كان النبي يدعو قومه ليلا ونهارا .. سرا وإعلانا .. جماعات وفرادى .. ومقتضى هذا أن تتأخر المرأة (النبية) إلى وقت غير معلوم وأن تدخل منتديات الرجال وتعترض الجماعات والأفراد وتعرض عليهم الدخول في دعوتها فلا يخلو أن تجد من ينهرها ويكذبها أو يرجمها ويؤذيها وهذا كله لا محمل له من قوة صبر المرأة .. وإنما ينظر الرجال إلى الأنثى كطرف حمل وإنجاب ومواجهة احتياجات البيت .. وكائن حساس لا يتحمل المدافعة ومغالبة الرجال وإذا تفرغت لشيء غير عملها الأساس فإنها قد تضطر لأن تترجل أو تتنازل عن وظائفها الأولى وهذا يقود إلى خلل مجتمعي عام.

وأذكر عندما أثير موضوع إمامة المرأة في الصلاة وخطبتها في المنبر طرح علي أحدهم سؤال المنكر على من يمنع ذلك. فقلت سأجيبك لكن برد السؤال عليك على أن تجيبني بصراحة..قال تفضل.

قلت: إذا كان ثمة إمامة وخطيبة مسجد ليس فيها من الجاذبية ما يرد البصر وأخرى جميلة ورخيمة الصوت أيا منهن ستختار مداومة الاستماع لخطبتها؟ قال الجميلة.

قلت وأي الصفوف المغرية