شبكات اختلاس وتهريب نفط حضرموت من يقف وراء استنزاف ثروات الجنوب

عدن 24 / العرب:
نفط محافظة حضرموت مدار أزمة سياسية متصاعدة
البحسني يكشف عن عمليات تكرير سرّي للنفط الخام تثير ردودا متشنجة من محافظ حضرموت
كيف عبّر المجلس الانتقالي عن دعمه لإجراءات البحسني لمكافحة بؤر الفساد بحضرموت ؟
نفي وزارة النفط وجود أنبوب نفط غير قانوني هل يعني تورطها في صفقة عمليات النهب ؟
ما دلالات تورط شبكات محلية تعمل وبسرية في عمليات تهريب ونهب ثروات الجنوب ؟
تفاصيل تحرّكات البحسني لإيقاف “بزبوز” نفط حضرموت
تشهد محافظة حضرموت نشوء أزمة سياسية حادّة مدارها الثروة النفطية للمحافظة الكبيرة الواقعة بشرق اليمن، ونشبت هذه المرّة داخل السلطة الشرعية اليمنية وبين مكوّناتها، على خلاف الأزمات المتواصلة منذ أشهر بين السلطة نفسها والقبائل المحلية المطالبة بتحسين أوضاع السكان وتمكينهم من النصيب الأوفر من عوائد الثروات الطبيعية، والتي وصلت بمطالباتها واحتجاجاتها حدّ محاولتها وضع اليد بالقوة على تلك الثروات والتمرّد على السلطة وقراراتها.
وأثار كشف عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج سالمين البحسني عن عملية اختلاس وتكرير سرّي لكميات من الخام جدلا حادّا وردودا متشنجة من عدّة جهات، في مقدمها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي الذي بدا معنيا مباشرة بالاتهام الخطير الذي يتضمنه كشف عضو المجلس.
وسبق للبحسني أن تولّى منصب محافظ حضرموت وهو بالأساس قائد عسكري حضرمي ينتمي إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وكانت له مساهمات في ضبط الوضع الأمني وبسط الاستقرار في المحافظة وتحسين مستوى الخدمات فيها ما جعل له قدرا من الشعبية بين سكانها.
وتمّ خلال الأيام الأخيرة تسجيل نشاط مكثّف للبحسني في حضرموت حيث بدا مكلّفا باستخدام رصيده الشعبي وشبكة علاقاته مع عدة أطراف من بينها وجهاء قبليون، لتهدئة الأوضاع المتصاعدة في المحافظة وترويض مكونات حلف القبائل الذي تمادى في التصعيد وصولا إلى المطالبة بالحكم الذاتي والشروع في تشكيل قواته الخاصّة.
وعلى الطرف المقابل بدا المحافظ بن ماضي على صفيح ساخن ومرشّحا للتضحية به في سبيل استرضاء القبائل وامتصاص غضبها وحماسها.
وأسفرت جولة ميدانية قام بها البحسني في حضرموت وشملت المنشآت والمرافق النفطية
ارسال الخبر الى: