فارس شايبي يتحول من الخاسر إلى الفائز الأكبر بفضل لغة الجسد

استغل لاعب الوسط الجزائري، فارس شايبي (22 عاماً)، فترة التحضيرات الصيفية لفريق آينتراخت فرانكفورت الألماني بأفضل شكل ممكن، وكان واحداً من أبرز المستفيدين في معسكر الفريق الأخير بالولايات المتحدة الأميركية. ففي وقت كان فيه أداؤه الموسم الماضي دون المستوى المطلوب، أظهر شايبي خلال التدريبات والمباريات الودية تحسناً واضحاً، لا سيما في لغة الجسد التي كانت سبباً رئيسياً في انتقاده وإبعاده سابقاً من قبل مدربه، الألماني دينو توبمولر (44 عاماً)، وحتى مدرب منتخب الجزائر، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً).

وأكد توبمولر، في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية، أمس السبت، أنّ شايبي أصبح فائزاً بلا منازع في المعسكر التدريبي، مشيداً بلغة جسده الجديدة التي تعكس التزاماً واضحاً ورغبة كبيرة في استعادة مستواه. وقال توبمولر: لغة الجسد والعمل الجاد كانا المشكلتين الرئيسيتين اللتين انتقدته بسببهما في السابق، لكنه يسير الآن على الطريق الصحيح، مضيفاً أن هذا التحول الإيجابي كان العامل الأهم في استعادة الثقة بالنفس وفتح المجال أمامه للمنافسة على مركزه في الفريق.

الأمر اللافت خلال هذه التحضيرات أنّ شايبي لم يبرز فقط في مركزه المعتاد بوصفه لاعب وسط هجومياً وصانع ألعاب، بل تأقلم وتميز في مركز جديد وهو لاعب وسط دفاعي (رقم 6)، ما يدل على نضج تكتيكي وتطور ملحوظ في طريقة لعبه. هذا التغيير في الدور يعكس مرونة فنية وإرادة قوية في إثبات الذات، ويزيد من فرصه في المشاركة بصفة أساسية مع آينتراخت فرانكفورت خلال الموسم الجديد 2025 -2026.

ويعد هذا التحسن الكبير في أداء شايبي بمثابة ردة فعل على الانتقادات التي وجهت له خلال الموسم الماضي، خصوصاً ما يتعلق بلغة جسده التي اعتبرها توبمولر سابقاً أحد أسباب استبعاده من التشكيلة، إذ سبق للمدرب الألماني أن وصف حالة شايبي بأنها مشابهة للاعب الألماني السابق مسعود أوزيل (36 عاماً)، مع اختلاف رئيسي وهو أن الأخير كان يملك جودة فنية كبيرة تعوّض أحياناً افتقاره إلى الحماس الظاهر، بينما لم يكن فارس يتمتع بالقدرة نفسها على إظهار الالتزام والحماس على أرض الملعب.